“أوكسفام”: تعافي الفقراء من تبعات “كورونا” الاقتصادية يحتاج إلى عقد كامل

فريق الدفاع المدني السوري يقوم بإجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" في مخيمات بلدة دابق شمال حلب - 12 من تموز 2020 (عنب بلدي / عبد السلام مجعان )

camera iconفريق الدفاع المدني السوري يقوم بإجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" في مخيمات بلدة دابق شمال حلب - 12 من تموز 2020 (عنب بلدي / عبد السلام مجعان )

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة “أوكسفام” لمكافحة الفقر من أن جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) فاقمت انعدام المساواة الاقتصادية في العالم، موضحة أن تعافي الفقراء من الضرر المادي نتيجة الفيروس يتطلب أكثر من عقد من الزمن.

وقالت “أوكسفام” في تقرير نشرته اليوم، الاثنين 25 من كانون الثاني، “هذه المرة الأولى منذ بدء وضع الإحصائيات والسجلات، التي يرتفع فيها انعدام المساواة في كل بلد تقريبًا وبالتوقيت نفسه، في ظل الجائحة”.

وأضافت، “الألف شخص الأكثر ثراء على الكوكب عوضوا خسائرهم من (كورونا) في تسعة أشهر، لكن الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتى يتعافى الأكثر فقرًا في العالم”.

وترى المنظمة أنه لو فُرضت ضريبة مؤقتة على فائض الأرباح التي حققتها 32 شركة عالمية بفترة الجائحة، كانت لتسهم في جمع 104 مليارات دولار في عام 2020، موضحة أنه مبلغ كافٍ لتأمين إعانات بطالة لجميع العمال في البلدان النامية، وكذلك للدعم المالي للأطفال وكبار السن.

كما لفتت المنظمة إلى أن تحقيق اقتصادات أكثر إنصافًا سيؤدي إلى تعافٍ اقتصادي سريع.

وقالت المديرة التنفيذية لـ”أوكسفام إنترناشونال”، غابرييلا بوشر، “يجب أن تكون مكافحة انعدام المساواة في صميم جهود الإنقاذ والتعافي الاقتصادي”، وأضافت أن ذلك يتحقق عبر تمويل الخدمات العامة من خلال نظام ضريبي يدفع فيه الأفراد والشركات الأغنى نصيبهم العادل.

وأشارت “أوكسفام” إلى أن بعض الأقليات العرقية في بعض البلدان تسجل معدلات وفيات أعلى، كما أن القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا من الجائحة هي تلك التي تتمثل فيها النساء بشكل كبير.

ويتزامن التقرير مع بدء منتدى “دافوس الافتراضي” للاقتصاد العالمي، اليوم الاثنين، الذي سيبحث خلال الأسبوع الحالي مساعدة الدول على إيجاد حلول للحد من آثار فيروس “كورونا”، وسبل إنعاش الاقتصادات بشكل فعال في العام المقبل.

ويقارب عدد الإصابات بالفيروس التاجي في العالم اليوم 100 مليون إصابة، في حين تبلغ الوفيات أكثر من مليونين و140 ألف حالة، وفق موقع الإحصائيات العالمي “وورلدو متر”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة