توقف التوزيع للمحال
ارتفاع “غير مسبوق” بأسعار الدخان في حلب
ارتفعت أسعار الدخان في مدينة حلب، وشهدت مبيعاته جمودًا لليوم الثاني على التوالي، وامتنع المندوبون عن التوزيع للمحال، الجمعة 5 من شباط، بسبب عدم ثبات الأسعار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن أصحاب محال بيع الدخان أصبحوا يرفعون أسعارهم دون التقيد بتسعيرة محددة من شركات التوزيع، في حين اتجه الزبائن لشراء كميات تزيد على المعتاد، خشية من ارتفاع أسعاره أكثر.
ويباع الدخان للباعة في المحال بالليرة السورية، وبالنسبة لتجار الجملة يباع بالدولار، ومع انخفاض قيمة الليرة السورية، التي بلغ سعر صرفها 3075 ليرة مقابل الدولار، ارتفعت أسعاره.
وقال مندوب لتوزيع الدخان، تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن موزعي الدخان امتنعوا عن إيصاله للمحال منذ الخميس الماضي، “على الرغم من وجود فواتير لعدد من كراتين الدخان”، وأرجع السبب لارتفاع أسعاره بشكل عام، إذ وصل سعر كرتونة دخان “الكلواز الأحمر” لنحو 270 دولارًا، وهو ما يعادل 825 ألف ليرة سورية.
وأضاف المندوب، التابع لشركة “الحردان” للتبغ، أن هناك صعوبة بالحصول على الدخان الوطني، بسبب قلة الإنتاج واحتكاره من قبل أشخاص متنفذين، وبرأيه فإن الأسعار “سترتفع بسبب عدم التوزيع من قبل تجار الدخان في حلب”، واحتكار الدخان سيؤدي إلى انقطاع بعض الأنواع، “من أجل طرح نوعيات جديدة يراد تصريفها، وهي مخزنة منذ فترات طويلة”.
من جهته، قال فارس، مالك متجر لبيع الدخان في مدينة حلب، لعنب بلدي، “اضطررنا للبيع، ولكن بعد رفعنا الأسعار بمقدار ربع دولار على كل كروزر للدخان، ووصلت الزيادة إلى نصف دولار لبعض الأنواع، وذلك بسبب توقف التوزيع وارتفاع أسعار الدخان الذي نشتريه بالدولار”.
وحسبما رصدت عنب بلدي، كان سعر كروزر “اختمار” 12.8 ألف ليرة سورية، قبل أن يزيد قبل يومين ليصل إلى 13.6 ألف ليرة.
وتابع بائع الجملة أن الارتفاع أصبح يوميًا، ولم يعد هناك “باكيت” دخان سعره ألف ليرة سورية، وأرخص نوع لا يقل سعره عن 1150 ليرة، و”هو ليس جيدًا، ومخزنًا منذ فترات طويلة، ولكن بعض المدخنين لا يستطيعون تركه، لذلك تطرح نوعيات كهذه ويكون لها مشترون”.
وأكد التاجر أن جميع أنواع الدخان المباعة مهربة، وتأتي عن طريق العراق أو لبنان أو تركيا، وتمر من الحواجز التي تفرض “إتاوات”، ما يزيد من أسعارها.
ويسبب ارتفاع أسعار الدخان غضبًا لدى المدخنين، وقال خالد، أحد سكان حي الكلاسة، لعنب بلدي، “على الرغم من أن التدخين يسبب مشاكل صحية، لم أستطع تركه مع محاولاتي المتعددة، فأنا ألجأ للتدخين حين أتوتر أو عند حدوث مشاكل أو مشادات كلامية”.
وشهدت مدينة حلب ارتفاعًا عامًا للأسعار، عقب طرح المصرف المركزي الورقة النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية، الأمر الذي سبب حالة من الشلل وجمودًا في الأسواق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :