شلل في أسواق حلب قبل يومين من بدء شهر رمضان
شهدت أسواق مدينة حلب اليوم، الأحد 11 من نيسان، تراجعًا للحركة الشرائية، على الرغم من بقاء يومين لبدء شهر رمضان، الذي يمتاز عادة بإقبال على التجهيز للأيام الأولى من الصيام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن الأسواق كانت خالية مع ارتفاع أسعار المنتجات مع اقتراب رمضان.
دياب، بائع مواد غذائية بالجملة، قال لعنب بلدي، إن انخفاض الأسعار المؤقت الذي مر على الأسواق، بعد انخفاض سعر صرف الدولار نهاية آذار الماضي، عاد للارتفاع مجددًا، كما هي العادة قبل أيام من بدء رمضان، إذ يخزن تجار المواد الغذائية مئات الأطنان من البضائع ويطرحونها في الأسواق بالسعر الذي يحددونه، حتى إن كانوا قد اشتروها بالسعر القديم المنخفض.
ويبلغ سعر صرف الدولار في حلب 3300 ليرة وسطيًا، بحسب موقع “الليرة اليوم“، المتخصص بأسعار العملات، بعدما وصل إلى 4700 في منتصف آذار الماضي.
وأضاف البائع أن حركة البيع “شبه مشلولة”، ومقتصرة “على المقتدر” لشراء الحاجيات، مثل الزيتون والبيض واللبنة والمكدوس والتمر وقمر الدين والسوس.
وأوضح أنه “من بين كل عشرة أشخاص هذا العام، شخصان أو ثلاثة يستطيعون شراء تجهيزات السحور”.
أحمد، بائع آخر في المدينة، عزا خلو الأسواق إلى قلة الرواتب، التي يبلغ معدلها 50 ألف ليرة سورية، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
“خلال اليوم الواحد يأتي الكثير من الزبائن ولكن القليل منهم من يستطيع الشراء”، حسبما قال لعنب بلدي، مضيفًا أن معظم الزبائن يكتفون بأنواع محددة من المواد الغذائية، مثل الحلاوة والزعتر وكذلك البيض، الذي يبلغ سعر طبقه 7800 ليرة سورية.
من جهته قال زهير، أحد سكان مدينة حلب، لعنب بلدي إن هذه هي “المرة الأولى” التي لا يستطيع التجهيز وشراء المواد الغذائية لشهر رمضان، واضطر فقط لشراء بعض “الضروريات” تلبية لرغبة أبنائه، لأن راتبه “لا يكفي” لتغطية احتياجات المنزل.
“أصبحت محتارًا بكيفية تأمين طعام الإفطار والسحور وكلفة إفطار اليوم الواحد تصل لأكثر من ثمانية آلاف ليرة سورية إذا كان الطعام عاديًا، دون التمكن من شراء اللحوم”.
وتكتفي كثير من الأسر في المدينة بالاعتماد على المساعدات الغذائية الموزعة عن طريق “برنامج الغذاء العالمي” و”الهلال الأحمر السوري”، في حين بلغت نسبة الفقر في سوريا 90%، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :