إدلب.. انتهاء أول بطولة كروية بعد انقطاع سنتين
انتهت مجريات بطولة “كأس سوريا” لكرة القدم في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مساء الاثنين 12 من نيسان، بفوز نادي أريحا على نادي الكرامة في المباراة النهائية بضربات الترجيح 5/3.
وعلى الرغم من توقف البطولات المحلية في المحافظة منذ نحو سنتين، “كان التفاعل من قبل الأندية في أرضية الملعب والحضور الجماهيري كبيرين”، حسب لاعب نادي الكرامة محمد شيخ نجيب، ولاعب أريحا حسن حبش.
وقال رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم في إدلب، نادر الأطرش، إن البطولة استمرت أكثر من شهر، وجاءت بعد انقطاع عن البطولات نتيجة عمليات التهجير وقصف النظام للمنشآت الرياضية.
وشارك حوالي 40 ناديًا مسجلًا لدى الاتحاد، واعتمدت البطولة نظام الأدوار التمهيدية ثم الإقصائية بخروج الخاسر (دور الـ16 وربع ونصف نهائي).
ويحاول الاتحاد حاليًا إعادة بلورة الأندية بالبحث عن أندية نوعية، حتى يستطيع إقامة نشاطات تأخذ جدواها، وأن يكون هناك مستوى فني أفضل، فحاليًا لا يستطيع الاتحاد إجراء مباريات إلا على ملعب واحد.
المميز في البطولة، حسب حديث الحكم محمد خميس لعنب بلدي، اكتشاف لاعبين موهوبين جدد، من بينهم لاعبون بفئات صغيرة، إذ كانت الأندية سابقًا تعتمد على فئة الرجال بمتوسط أعمار 27 سنة، لكن الآن يوجد لاعبون بأعمار 16 و17 و18 سنة ضمن الأندية.
إضافة إلى مشاركة حكام لم يكونوا حاضرين في بطولات سابقة.
إعادة هيكلة الاتحاد بعد جفاف كروي
ويعتبر الاتحاد مستقلًا في عمله وهو المسؤول عن تسيير البطولة، وهناك تعاون مع حكومة “الإنقاذ” التي تتولى إدارة المحافظة، من ناحية تأمين البنى التحتية والمنشآت الرياضية والأمور اللوجستية والأمن والشرطة.
وكانت قوات النظام، بدعم روسي وإيراني، شنت حملات عسكرية منذ شباط 2019، وصعّدت من حملتها في نيسان من العام نفسه.
وسيطرت على مدن وبلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة، أبرزها قلعة معرة النعمان وخان شيخون وسراقب وقلعة المضيق وحيان وحريتان.
وتوقفت العمليات العسكرية، في 5 من آذار 2020، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين روسيا وتركيا في العاصمة الروسية موسكو.
ويعاني القطاع الرياضي في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” بمحافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي من مشكلات متعددة، أهمها عدم وجود جهات تنظيمية وداعمة له، باستثناء إقامة بعض بطولات الألعاب الفردية بتنسيق بين بعض المدربين السابقين وأصحاب الخبرة.
أما في ريف حلب الشمالي فيوجد تنظيم مبدئي بما يخص الألعاب الرياضية، خاصة الجماعية منها، بدعم من الحكومة التركية.
منذ عام 2011 أُسست ما يزيد على عشرة كيانات رياضية في مناطق سيطرة المعارضة، منها الاتحاد الرياضي العام واللجنة الأولمبية التابعة لـ”الائتلاف الوطني” المعارض، و”الهيئة العامة للرياضة والشباب” التابعة لـ”الحكومة المؤقتة”، و”مكتب الرياضة” الذي افتتحته حكومة “الإنقاذ”، وسمي فيما بعد بـ”المديرية العامة الرياضة والشباب”، وغيرها.
ولم يبقَ في القطاع الرياضي حاليًا سوى “الهيئة العامة للرياضة والشباب” وكيان آخر تابع لحكومة “الإنقاذ”، التي سيطرت على المنشآت الرياضية في معظم مناطق إدلب، ما زاد الخلاف والانقسام الرياضي.
أسهم ببناء هذه المادة مراسل عنب بلدي في إدلب أنس الخولي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :