تعرف إلى ما حصل في 1915 وأشعل الخلاف المستمر حتى الآن
بايدن يعترف بـ”الإبادة” بحق الأرمن.. تركيا ترد
اعترف الرئيس الأمريكي بحدوث إبادة جماعية بحق الأرمن، إبان حكم الدولة العثمانية بمنطقة الأناضول وسط تركيا.
وجاء في بيان نشره البيت الأبيض اليوم، السبت 24 من نيسان، أن اليوم يوافق الذكرى السنوية لما وصفه بـ”الأرواح التي أُزهقت في الإبادة الجماعية إبان العهد العثماني”، مضيفًا “نجدد الالتزام بمنع مثل تلك الفظائع من الوقوع مجددًا”.
وبحسب البيان، فإنه “بداية من نيسان 1915، وباعتقال الدولة العثمانية للمفكرين الأرمينيين وقادة المجتمع في قسطنطينية، جرى ترحيل مليون ونصف مليون أرميني وقتلهم، في حملة إبادة”.
وكان الرئيس الأمريكي اتصل بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واتفقا على عقد لقاء على هامش قمة “الناتو”، في حزيران المقبل، وهندسة علاقات بلديهما.
ولم يذكر البيت الأبيض في بيانه الرسمي أنه جرى التطرق لهذا الموضوع في المحادثة بين الزعيمين، لكن وسائل إعلام ذكرت أن بايدن أخبر أردوغان أن الولايات المتحدة ستعترف رسميًا بإبادة الأرمن عام 1915.
وكان بايدن وعد خلال حملته الرئاسية، أنه سيكون أول رئيس أمريكي منذ 40 عامًا يعترف علنًا بالقتل الجماعي في عام 1915، على أنها “إبادة جماعية”.
تركيا ترد
وفي أول رد تركي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رفض تركيا بيان بايدن بشأن “إبادة الأرمن” المزعومة، وقال إنه مبني على أساس الشعبوية.
وأضاف جاويش أوغلو، “لا يمكن لأحد أن يعلمنا تاريخنا، نرفض إعلان الرئيس الأمريكي حول أحداث 1915 وندينه بأشد العبارات”.
رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أعلن أيضًا رفض وإدانة وصف إدارة بايدن لأحداث عام 1915 بأنها “إبادة جماعية”.
وكان أردوغان بعث برسالة إلى بطريرك الأرمن في تركيا، ساهاك ماشاليان، جاء فيها، أنه لا يمكن أن نسمح بزوال ثقافة العيش المشترك لمئات السنين بين الأتراك والأرمن.
وأضاف أردوغان أن تسييس أطراف ثالثة النقاشات (حول أحداث 1915) وتحويلها إلى أداة تدخل ضد تركيا لم يحقق منفعة لأي أحد.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، بالاعتراف الأمريكي.
ماذا حدث في 1915؟
وتعتبر قضية “الإبادة الأرمنية” جدلية بين تركيا من جهة والدول الأوروبية وأرمينيا من جهة أخرى، إذ تتهم أوروبا القوات العثمانية بارتكاب “إبادة منظمة وممنهجة” بحق 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى.
وتطالب أرمينيا تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.
بينما تنفي تركيا ذلك بقولها إن ما لا يزيد على 500 ألف أرمني قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب المجاعة التي ضربت بلدانًا عدة، بالتزامن مع “حرب أهلية” وقعت بين الأرمن المسيحيين والأتراك المسلمين قبيل انهيار الدولة العثمانية.
وتقول الرواية التركية إن عددًا مماثلًا من الأتراك قُتل أيضًا، في أثناء الحرب الأهلية بين الأرمن والأتراك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :