الرقة.. واقع الكهرباء لا يعكس كثرة المشاريع

camera iconشارع في مدينة الرقة (فيس بوك: الرقة بعيون أهلها)

tag icon ع ع ع

ما زالت أحياء رئيسة في مدينة الرقة بلا كهرباء، رغم المشاريع الكثيرة التي يجري الحديث عنها، واستقرار المدينة أمنيًا منذ أواخر 2017، وقرب سد “الفرات” مصدر الطاقة الرئيس منها.

محمد العمر أحد قاطني حي الفردوس في الرقة، قال لعنب بلدي، إنه يدفع ستة آلاف ليرة سورية أسبوعيًا لمشغل مولدة الاشتراكات (الأمبيرات) مقابل ثماني ساعات من التشغيل.

وشكا محمد (35 عامًا) لعنب بلدي، الاثنين 26 من نيسان، من تأخر وصول الكهرباء إلى الحي الذي يسكنه وأحياء أخرى وسط  الرقة،

وما زالت أحياء الفردوس وحارة البدو والمنطقة المحيطة بمستشفى “الرقة الوطني” وحي الفرات من الأحياء المحرومة من الكهرباء.

وبحسب محمد، فإن الطلب يزداد على “الأمبيرات” صيفًا، بسبب اضطرار العائلات لاستجرار كمية أكبر من فصل الشتاء لتشغيل أدوات التبريد والتكييف الكهربائية.

وأكد لعنب بلدي تلقي سكان الحي عدة وعود بتشغيل الكهرباء وتخديم الحي، لكن تلك الوعود لا تزال حبرًا على ورق، بحسب وصفه.

أحمد الجاسم (40 عامًا) من سكان حارة البدو، قال لعنب بلدي، إن استمرار حرمان أحياء داخل الرقة من الكهرباء يعرض سكانها للابتزاز من مشغلي المولدات، وسط غياب الرقابة وانعدامها في متابعة مشغلي “الأمبيرات”، الذين يستغلون غياب البدائل.

عضو في لجنة الطاقة والاتصالات التابعة لمجلس الرقة المدني، قال لعنب بلدي، إن “عملية فساد كبرى” تسببت بتأخير إيصال الكهرباء إلى أحياء في الرقة، دون أن يفصح عن طبيعة هذا الفساد.

لكنه أردف أنه رغم استرجاع قسم كبير من الأموال المختلسة من قبل لجنة تحقيق أشرفت على استرجاعها وزج المختلسين في السجن، لم تكن هذه الخطوة كافية لاستكمال العمل بالشكل المطلوب والمخطط له.

وتعرضت شبكات الكهرباء في مدينة الرقة خلال معارك السيطرة عليها من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بدعم من التحالف الدولي، لدمار كبير رافقه نهب محطات التحويل والأسلاك والقواطع في أغلب أحياء المدينة.

وأضاف عضو اللجنة أن أغلبية المشاريع التي نفذتها المنظمات العاملة في الرقة اقتصرت على الإنارة وتزيين الشوارع، بينما وقع العبء الأكبر في تفعيل الكهرباء على عاتق اللجنة.

وقال إن الكهرباء وصلت إلى عدة أحياء رئيسة في المدينة، مثل سيف الدولة وشارع 23 شباط والصناعة ورميلة والجزرة والحصيوة والبانوراما وأحياء أخرى، تشكل نسبة 60% من إجمالي أحياء الرقة.

وفي 12 من آذار الماضي، ذكر حساب السفارة الأمريكية في سوريا، أن أنشطة تحقيق الاستقرار التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أعادت بناء البنية التحتية الرئيسة للكهرباء بين الرقة ودير الزور خلال السنتين الماضيتين.

وأضافت السفارة أن هذه الجهود وفرت كهرباء أقل تكلفة وأكثر فاعلية لأكثر من 536 ألف سوري بما في ذلك المنازل والشركات والخدمات الحيوية مثل المستشفيات.


أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في الرقة حسام العمر





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة