لقاءات لتثبيت وقف إطلاق النار.. مدير المخابرات المصرية يزور قطاع غزة

camera iconرئيس جاهز المخابرات المصرية، عباس كامل، والقيادي في حركة "حماس"، يحيى السنوار، في فندق "المشتل" غربي مدينة غزة - 31 من أيار 2021 (شبكة رصد)

tag icon ع ع ع

وصل مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، اليوم الاثنين 31 من أيار، إلى قطاع غزة عبر معبر “بيت حانون”، قادمًا من رام الله، للقاء قادة حركة “حماس”، وتثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ومناقشة خطط إعادة الإعمار.

واستقبل رئيس حركة “حماس” في غزة، يحيى السنوار، مع قياديين آخرين في الحركة، الوفد المصري، إذ اجتمعوا في فندق “المشتل” غربي مدينة غزة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية،

https://twitter.com/GazaNownews/status/1399343280438001665

وقال نائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، خليل الحيّة، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إنهم ناقشوا إلزام إسرائيل بوقف عدوانها في غزة والقدس وحي الشيخ جراح، ورفع الحصار عن غزة بالكامل.

وتابع، “ناقشنا إعادة الإعمار وضرورة الإسراع فيه، ورحبنا بكل جهود إعمار البيوت المدمرة والأبراج والمزارع والبنية التحتية، وسنكون مساهمين وداعمين لهذه الجهود”.

وأشار إلى أن المباحثات ناقشت أيضًا “ترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على استراتيجية للوقوف أمام العالم برؤية استراتيجية لنحقق حقوقنا”، حسب تعبيره.

وبحسب ما أفادته مصادر فلسطينية لوكالة “الأناضول“، فإن زيارة كامل ستستغرق عدة ساعات، سيبحث خلالها ثلاثة ملفات رئيسة مع قيادة حركة “حماس”، هي تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار لما دمرته الحرب، فضلًا عن قضية تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل.

وتناولت المباحثات أيضًا، بحسب الحيّة، الدور المصري والعلاقات الثنائية بين “حماس” و مصر والعلاقات الاستراتيجية، ودور مصر في دعم الشعب الفلسطيني.

وأضاف الحيّة خلال المؤتمر الصحفي، “لن نقبل ربط ملف تبادل الأسرى بأي قضية أخرى كملف الإعمار والحصار”، معتبرًا أنه “ملف مستقل، والاحتلال الإسرائيلي يواصل تعطيله”.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في بيان، الأحد 30 من أيار، إنه طرح خلال اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية، إعادة أسرى ومفقودين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.

وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وأجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أمس، زيارة إلى القاهرة التقى خلالها نظيره المصري، سامح شكري، وهي الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ 13 عامًا.

وهدفت الزيارة إلى متابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية في 21 من أيار الحالي.

وكانت الزيارة بتوجيه من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي أكد “استمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة (حماس)”.

وبحسب “وكالة أنباء الشرق الأوسط”، أكد السيسي دعمه للقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مشيرًا إلى أن “مصر حريصة كل الحرص على مقدرات الشعب الفلسطيني”.

وفي 25 من أيار الحالي، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة إلى إسرائيل كانت الأولى من نوعها إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصب وزير الخارجية، وذلك لترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وأصدر البيت الأبيض بيانًا، قال فيه إن الزيارة جاءت بطلب من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمتابعة دبلوماسية الولايات المتحدة “الهادئة والمكثفة” لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية حيز التنفيذ في 21 من أيار الحالي، بجهود دبلوماسية مصرية وقطرية في سبيل التوصل إلى تهدئة في الأراضي الفلسطينية.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 232 شخصًا وإصابة نحو 1900 آخرين، بالإضافة إلى تشريد 50 ألف فلسطيني من منازلهم، خلال التصعيد الإسرائيلي على القطاع.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سقوط 12 قتيلًا إسرائيليًا، مقابل إصابة أكثر من 300 بجروح، في حين شككت “القناة الثانية العبرية” بمصداقية تلك الأرقام، مشيرة إلى سقوط نحو 97 قتيلًا و870 جريحًا.

وشهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدًا عسكريًا من قبل القوات الإسرائيلية، منذ 10 من أيار الحالي، حين اقتحمت القوات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى محاولتها إخلاء حي الشيخ جراح في القدس من مواطنيه الفلسطينيين.

وأطلقت القوات الإسرائيلية على عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة اسم “حامي الأسوار”، بينما أطلقت الفصائل على العملية اسم “سيف القدس”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة