وعود بتحسّن التغذية الكهربائية شمال شرقي سوريا بعد ارتفاع منسوب “الفرات”

أهالي يجلسون على إحدى ضفاف نهر الفرات في محافظة الرقة - 24 تموز 2020 (عنب بلدي/عبد العزيز صالح)

camera iconأهالي يجلسون على إحدى ضفاف نهر الفرات في محافظة الرقة - 24 تموز 2020 (عنب بلدي/عبد العزيز صالح)

tag icon ع ع ع

بدأ منسوب نهر “الفرات” بالارتفاع خلال الأيام القليلة الماضية، وسط توقعات بانخفاض ساعات تقنين الكهرباء شمال شرقي سوريا، بعد ارتفاع منسوب مياه السدود المقامة على النهر.

وقال عامل في سد “الفرات” لعنب بلدي، إن نسبة التدفق تجاوزت 300 متر مكعب بالثانية، بعد أن انخفضت إلى أقل من 200 متر مكعب خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأضاف العامل الذي تحفظ على نشر اسمه لأنه لا يملك تصريحًا بالحديث لوسائل الإعلام، أن “إدارة السدود” ستعمل على ملء البحيرات خلف السدود الواقعة على نهر “الفرات”، لتقليل ساعات تقنين الكهرباء، التي أثرت بشكل سلبي على الحياة في المدن السورية شرق الفرات.

ونقل مراسل عنب بلدي عن عدد من سكان بلدة الجرنية ومدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، تأكيدهم ارتفاع مستوى بحيرة سد “الفرات” قرب مدينة الطبقة.

ونقلت وكالة “نورث برس” الإخبارية عن المدير العام للكهرباء في “إقليم الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، أكرم سليمان، أنهم زادوا ساعات التغذية الكهربائية للمشتركين في “الإقليم”.

وأشار سليمان إلى أن كمية الكهرباء الواردة حاليًا تتراوح بين 50 و60 ميغا واط، أي ما يعادل 12 ساعة تغذية من الكهرباء، بعد أن كان الوارد 15 ميغا، بمعدل تغذية ثماني ساعات في ذروة انخفاض منسوب المياه.

وتحدث المدير العام لشركة الكهرباء في “الجزيرة”، أن الحصة الكبرى من هذه الزيادة ستكون لمدينة الحسكة، لأنها الأكثر تضررًا من نقص الكهرباء.

ومنذ بداية العام الحالي، انخفض مستوى تدفق نهر “الفرات” الذي ينبع من تركيا نحو الأراضي السورية، إلى ما دون 200 متر مكعب بالثانية، رافقه إطلاق تحذيرات رسمية وشعبية حول خطورة الوضع الصحي والزراعي في حال استمر انخفاض مستوى النهر.

في منتصف أيار الماضي، بلغ وارد النهر 185 مترًا مكعبًا في الثانية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “هاوار نيوز” المقربة من “الإدارة الذاتية”.

واتهمت “الإدارة الذاتية” تركيا بحبس كميات كبيرة من مياه نهر “الفرات”.

وتبلغ حصة سوريا من الوارد 500 متر مكعب في الثانية، تحصل منها العراق على 60%، بحسب الاتفاقات الثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق عام 1987.

وكان للانخفاض في منسوب مياه النهر داخل الأراضي السورية، آثار على ساعات تغذية الكهرباء من السدود وتضرر قطاع الزراعة على نحو واسع، وبدء تلوث مياه النهر وإلحاق أضرار كبيرة بالثروة السمكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة