افتتاح ممثلية “الإدارة الذاتية” في جنيف يغضب أنقرة
أثار افتتاح “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، ممثيلة لها في مدينة جنيف السويسرية، أمس الاثنين، غضبًا تركيًا توضحت معالمه اليوم.
واستدعت الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، 10 من آب، القائم بالأعمال السويسري لدى أنقرة.
ووفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية، فالغرض من الاستدعاء، هو الاحتجاج على افتتاح “ممثلية” مرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني”.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” أمس الاثنين، عبر بيان صادر عن ممثلية “الإدارة” في أوروبا، افتتاح الممثلية، معتبرة أنه جاء بعد تحقيق “الانتصارات السياسية والعسكرية على الإرهاب المتمثل بتنظيم (الدولة الإسلامية)، بات من الضروري فتح ممثليات في الدول المؤثرة على الملف السوري”، بحسب تعبيرها.
وكانت “الإدارة الذاتية” افتتحت أول ممثلية لها في العاصمة الروسية، موسكو، عام 2016، كما افتتحت ممثليات في كل من العاصمة الفرنسية، باريس، والعاصمة السويدية، ستوكهولم، والعاصمة الألمانية، برلين، لكن هذه الممثليات لم تحظَ باعتراف رسمي.
وليست المرّة الأولى التي يثير بها التقارب الأوروبي مع “الإدارة الذاتية” غضب تركيا، إذ أدانت الخارجية التركية في 20 من تموز، لقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوفد من “الإدارة الذاتية” لشمالي شرقي سوريا، في قصر “الإليزيه”.
وأدان المتحدث باسم الخارجية التركية عبر بيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، اللقاء، بوفد “الإدارة” التي تعتبرها أنقرة الامتداد السوري لحزب “العمال الكردستاني”، الذي تضعه تركيا على لوائح الإرهاب لديها.
وشدد ماكرون خلال لقائه الذي استمر لنحو 90 دقيقة، بممثلين عن “الإدارة والمجتمع المدني” في شمال شرقي سوريا على “ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرق سوريا وحوكمة شاملة”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس“.
وكانت فرنسا أرسلت وفدًا لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا، في 25 من أيار الماضي، بحث ملفات متعلقة بالعملية السياسية، والوضع الاقتصادي، ومصير عائلات تنظيم “الدولة لإسلامية”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع الباحث في مركز “جسور للدراسات” أنس شواخ، نفى أن يكون لـ”الإدارة” أي قدرة على مواجهة أو إقناع الأطراف والدول الرافضة لمشروعها، وذلك لعدم امتلاكها المقومات القانونية والدستورية الموجبة لهذا الاعتراف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :