روسيا تمهل أهالي درعا حتى العاشرة من صباح الغد

  • 2021/09/05
  • 10:21 م

الشرطة الروسية في حي الأربعين بدرعا البلد لتنفيذ الاتفاق النهائي في درعا والذي فشل في وقت لاحق_ 1 من أيلول (تجمع أحرار حوران)

هددت القوات الروسية بدعم العملية العسكرية للنظام السوري في درعا، في حال عدم استجابة قوات المعارضة في الأحياء المحاصرة لمطالب الاتفاق التي وضعتها.

وأفادت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، اليوم الأحد 5 من أيلول، أن وفدًا عسكريًا رفيع المستوى هدد بدعمه للعملية العسكرية في حال عدم استجابة الفصائل المعارضة في درعا لـ “خارطة الطريق السورية- الروسية، حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق لـ6 من أيلول.

وأضافت الإذاعة أن هدوءًا حذرًا ساد محاور درعا البلد والمخيم وطريق السد، وتخللته رميات متقطعة بعد اشتباكات جرت بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

كما أكد تجمع “أحرار حوران“، أن قائد القوات الروسية أبلغ وجهاء درعا، بوقف إطلاق النار في المدينة حتى الساعة العاشرة من صباح الغد.

وأضاف التجمع أن الروس هددوا بالتدخل إلى جانب النظام في حال عدم تنفيذهم للمطالب.

وأفاد مراسل عنب بلدي، أن قصف قوات النظام لم يتوقف على الرغم من مزاعم الجانب الروسي أنه سيجري وقف إطلاق نار خلال فترة المهلة المحددة.

واستهدفت قوات النظام السوري، اليوم  المسجد العمري الكبير، في درعا البلد، بصاروخ “فيل”، أخرجه عن الخدمة.

وقالت الصفحة الرسمية للمسجد العمري الكبير بدرعا البلد، عبر حسابها في “فيس بوك“، إن قصفًا مصدره قوات النظام السوري، استهدف المسجد العمري، وأخرجه عن الخدمة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن القصف الذي تشهده مدينة درعا البلد اليوم، يترافق مع محاولات تقدم لقوات النظام السوري، من محور البحار جنوبي المدينة.

وكان الوفد الروسي في درعا، طرح في 15 من آب الماضي، على لجان المفاوضات “خارطة طريق”، فيما يخص منطقة درعا البلد.

وتضمنت “الخارطة” إجراءات العمل مع قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية والإجراءات التي ستُتخذ بحق قوات المعارضة المحلية، والتي تضمنت إخراجهم إلى الشمال السوري وتسليمهم أسلحتهم.

وتحدث الناطق باسم لجنة درعا البلد، عدنان المسالمة، في بيان صدر في 15 من آب، عن تشكيل مركز التنسيق المكلف بتنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات لإيجاد حل في درعا البلد بالطرق السلمية، والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خطة الطريق.

وأعدّ ممثل الوفد الروسي قائمة بالأشخاص الذين تمت “تسوية” أوضاعهم، ولائحة بأسماء غير الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم، ولائحة بأسماء المنشقين، ولائحة بأسماء المطلوبين للخدمة الإلزامية، ولائحة بأسماء المواطنين الذين يخرجون من حاجز “السرايا”.

وتقرر، بحسب البيان، اعتبار حاجز “السرايا” ممرًا إنسانيًا لمن يرغب بالخروج من البلد فقط، على أن يتم تغيير الاتفاق ليصبح للخارجين والداخلين في الأيام المقبلة.

لكن تطبيق الاتفاق تعذر مع تعنت النظام السوري، لتطالب “اللجنة المركزية” في درعا بالترحيل الجماعي من المدينة إلى تركيا أو الأردن.

واشترطت اللجنة موافقة الدولة المضيفة على استقبال المهجرين من درعا البلد قبل خروجهم من المدينة.

وقال الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية”، عدنان المسالمة، لعنب بلدي في 4 من أيلول، إن “اللجنة” طلبت من الممثل الروسي في الجنوب السوري التهجير إلى تركيا بشرط أن يحصل المهجرون على موافقة مسبقة من الحكومة التركية.

ومن جهتها، ناشدت عشائر وعائلات درعا البلد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية الدولية، التدخل لوقف التصعيد العسكري أو تهجير المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة درعا جنوبي سوريا.

وخصت عشائر درعا بمطالبها ملك الأردن، عبد الله بن الحسين، مناشدة إياه التدخل لوقف العمليات العسكرية على الأحياء التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، وفي حال فشل ذلك، فتح طريق آمن للمدنيين باتجاه الأردن.

 

 

مقالات متعلقة

  1. بعد لقاء مع الروس.. العودة إلى تنفيذ اتفاق درعا
  2. عبوة ناسفة تستهدف دورية روسية في درعا
  3. درعا.. "جوكر الريف الغربي" في طريقها إلى "التسوية"
  4. وزير دفاع النظام يجتمع بوفد روسي في درعا

سوريا

المزيد من سوريا