بعد درعا.. هيئات سياسية تتخوف على مستقبل السويداء
عُقد اجتماع في محافظة السويداء لمجموعة من الأحزاب والتكتلات السياسية المحلية في المحافظة، التي أعربت عن تخوفها من مستقبل المنطقة في حال سيطرت قوات النظام على مدينة درعا البلد.
ونشر حزب “اللواء السوري” المعارض، عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك”، الاثنين 6 من أيلول، تسجيلًا مصوّرًا لاجتماع في محافظة السويداء طالبت خلاله جهات سياسية بوقفات تضامنية مع درعا البلد في المحافظة، لما يحمله سقوط المدينة بيد النظام من عواقب سلبية على السويداء.
وظهر خلال التسجيل المصوّر السياسي المعارض الدكتور كمال سلوم، يتحدث عن تخوفات من سيطرة النظام على درعا البلد، وعن لجنة تنسيق شُكّلت منذ بداية الثورة السورية بين وجهاء من السويداء ودرعا ولا تزال نشطة حتى اليوم.
واعتبر سلوم أن من يقوم بزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة هي الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وهي ذاتها التي سببت الخلاف السابق بين “اللواء الثامن” (التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيًا) ومقاتلين من قرية القريا غربي محافظة السويداء.
وعُقد في محافظة السويداء، في 22 من آب الماضي، مؤتمر ضمّ هيئات سياسية من أبناء المحافظة، تحت عنوان “الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسوريا”، للبحث في واقع مستقبل العملية السياسية، وطالب المشاركون فيه برحيل النظام السوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
واعتبر المشاركون أن المؤتمر الذي عُقد داخل الأراضي السورية، يرمي إلى العمل مع بقية المحافظات والمكوّنات السورية الوطنية في جميع أنحاء سوريا، من أجل “إخراج سوريا من واقع الانهيار الكبير الذي تعيشه”، بحسب معلومات متقاطعة حصلت عليها عنب بلدي.
وتشهد محافظة السويداء توترًا أمنيًا، منذ منتصف تموز الماضي، عقب خلاف بين مجموعة عسكرية محلية معارضة تحمل اسم “مكافحة الإرهاب”، تتبع لحزب “اللواء السوري”، وميليشيات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري.
وكانت قرى من ريف السويداء شهدت غليانًا شعبيًا، وهجمات من قبل مقاتلين محليين على مقرات لعصابات تجارة المخدرات، ما أدى إلى طردها خارج المنطقة، إلا أنها عادت لتستقر في مناطق أخرى بمحيط مدينة السويداء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :