روسيا تهدد بإلغاء “المساعدات عبر الحدود” إذا استمر تجميد إيصالها عبر دمشق
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده ستوقف دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في حال استمرار تجميد إيصالها عبر دمشق.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، السبت 25 من أيلول، عقب مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، قال لافروف، “إذا لم يتم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتطلب ذلك قواعد القانون الإنساني الدولي، سوف نتوقف عن دعم هذه الأمور غير الشفافة العابرة للحدود”، بحسب تعبيره.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر، في تموز الماضي، تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى” (ستة أشهر تمدد لمرة واحدة).
لكن التمديد يرتبط بإدخال المساعدات “عبر الخطوط”، الذي تدفع به موسكو، لحصر المساعدات بيد النظام في دمشق.
وقد سمحت بدخول أول دفعتين من المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غربي سوريا نهاية آب الماضي.
وتلت قرار التمديد تصريحات من السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في تموز الماضي، قال فيها إن بلاده تتوقع تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، وذلك بعد تقارب وجهات النظر في مجلس الأمن حول قرار آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وفي 17 من أيلول الحالي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الذي تم التوصل إليه في تموز الماضي بمجلس الأمن الدولي، كان نتيجة مفاوضات بين موسكو واشنطن.
وأشار إلى أن القرار جاء بناء على اقتراحه خلال زيارته إلى العاصمة الروسية في أيار الماضي، كما ناقشه أيضًا مع الإدارة الأمريكية، قائلًا، “كنت سعيدًا جدًا لأنهم توصلوا إلى اتفاق قائم على الأفكار التي طرحتها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود (…) وعبر خطوط الاتصال، وكذلك على الحاجة إلى تقديم الدعم للشعب السوري في مختلف المجالات”.
وأِشار غوتيريش إلى أن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بسوريا “متطابقة”، معربًا عن أمله أن يكون التعاون أقوى بين موسكو وواشنطن.
وأضاف بهذا الصدد، إن “هناك ماضيًا صعبًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في سياق سوريا، لكن المصالح الاستراتيجية للطرفين حول سوريا هي واحدة”.
وعبّر غوتيريش عن أمله أن يكون هناك “تعاون أقوى بين البلدين (…) للتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :