إسرائيل تغلق المجال الجوي في الجولان المحتل
أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إغلاقها المجال الجوي في الجولان المحتل، بالتزامن مع قصفها برج اتصالات ومحيطه في منطقة تدمر وسط سوريا.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الخميس 14 من تشرين الأول، أن الحكومة الإسرائيلية أغلقت المجال الجوي أمام الرحلات الجوية حتى يوم الجمعة في تمام الساعة 12:15 صباحًا.
وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم الخميس 14 من تشرين الأول، في “حوالي الساعة 23:34 من مساء يوم الأربعاء نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر، مستهدفًا برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به، مما أدى إلى استشهاد جندي وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وتابعت أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية جنوب تدمر في ريف حمص مصدرها منطقة “التنف” الحدودية مع العراق.
وفي المقابل، توعدت مجموعة تطلق على اسمها “غرفة عمليات حلفاء سوريا”، فجر اليوم الخميس، بالرد على ما وصفته بـ”العدوان”.
وتحافظ إيران، وهي حليف وثيق للأسد، على وجودها العسكري في سوريا وتدعم عددًا من الميليشيات ذات الغالبية الشيعية في البلاد.
وتقاتل هذه الميليشيات الإيرانية جنبًا إلى جنب مع قوات النظام السوري.
ولكن إسرائيل تؤكد أنها تُستخدم أيضًا لشن هجمات ضد إسرائيل وتسهيل نقل الأسلحة والمواد الأخرى في جميع أنحاء المنطقة.
وفي تموز الماضي، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه تم إخبار شركات الطيران بأنه لن يُسمح لها بالطيران فوق الجولان المنطقة على ارتفاعات تزيد عن 5000 قدم.
ووفقًا للصحيفة، فإن المجال الجوي فوق مرتفعات الجولان بقي مغلقًا حتى 31 من تموز.
وجاء الإغلاق الجوي إثر استهداف إسرائيل لمناطق تقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
وفي 11 من تشرين الأول الحالي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن حكومته تسعى لتطوير الجولان وضمان مستقبل “أكثر تألقًا”، معتبرًا أن قلّة عدد السكان عائق أمام تطور الجولان، وفق ما نقلته صحيفة “ماكور ريشون”.
وأعلن بينيت عن مؤتمر من المقرر عقده خلال الشهر المقبل للتصديق على “خطة وطنية” لمضاعفة أعداد السكان، مشددًا على أهمية الجولان لـ”دولة إسرائيل”.
جاء ذلك إثر بوادر تغيّر في موقف المجتمع الدولي من حكومة النظام السوري، إذ أكد بينيت أن إسرائيل ستحتفظ بهضبة الجولان، حتى لو تغيرت وجهات النظر الدولية بشأن دمشق.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلقَ اعترافًا دوليًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :