نصر الله يتعهد بالدفاع عن نفط لبنان بمواجهة إسرائيل

الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله (المنار)

camera iconالأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله (المنار)

tag icon ع ع ع

حذّر أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل من التصرف كما تريد في منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها، مهددًا بالتدخل في حال تعرّض نفط لبنان للخطر.

وفي كلمة له، الجمعة 22 من تشرين الأول، خلال الاحتفال الذي أقامه الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة ذكرى المولد النبوي، قال نصر الله، إن “المقاومة ستتصرف عندما ترى نفط لبنان في دائرة الخطر”.

وأضاف، “إذا كان العدو الإسرائيلي يعتقد أنه يستطيع أن يتصرف كما يشاء بالمنطقة المتنازع عليها قبل الحسم فهو مخطئ”.

وتابع، “المقاومة في الوقت المناسب، وعندما ترى أن نفط لبنان في دائرة الخطر ستتصرف، وهي قادرة على ذلك”.

وأشار نصر الله إلى أن “حزب الله” لن يعبّر عن موقف له صلة بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولن يتدخل في هذا الملف بل سيترك الأمر للدولة، بحسب تعبيره.

وأضاف بهذا الصدد، “فيما بادر إليه العدو الإسرائيلي بالآونة الأخيرة أنه كلّف إحدى شركات التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها، ونحن صبرنا لنرى الموقف، ونتابع جمع المعلومات والمعطيات”.

وسيط أمريكي للنهوض بالمفاوضات

وخلال اليومين الماضيين، بحث كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي، آموس هوشستين، في لبنان، ملفي الطاقة وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

والتقى هوشستين خلال زيارته بعدد من المسؤولين اللبنانيين، على رأسهم الرئيس، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش، جوزيف عون.

وأعرب هوشستين عن أمله بحل مشكلة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل خلال فترة قصيرة، معتبرًا أن ذلك سيساعد في تخفيف أزمة الكهرباء التي يمر بها لبنان من خلال السماح له بتطوير موارد الغاز البحرية لديه.

وحول صفقة نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولًا إلى شمالي لبنان، قال هوشستين، إن الولايات المتحدة تعمل على تحقيق ذلك.

مفاوضات متعثرة

وعقد الجانبان، اللبناني والإسرائيلي، عدة جولات مفاوضات، بين تشرين الأول وتشرين الثاني 2020، لترسيم الحدود البحرية بينهما، لكن الجولات توقفت بعدة أسابيع بسبب الخلاف على المساحة موضع النقاش.

وطالب الوفد اللبناني المفاوض منذ ثاني جلسات المفاوضات التي امتدت على يومي 28 و29 من تشرين الأول 2020، بنحو 1460 كيلومترًا مربعًا من المياه الاقتصادية التي تصل إلى حقل “كاريش” الإسرائيلي، الذي يحتوي كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 860 كيلومترًا من “البلوك رقم 8″، طالب بها خلال الجولة الأولى من المفاوضات.

وبناء على هذه الأرقام، تبلغ مساحة المنطقة التي يفاوض عليها لبنان ألفين و290 كيلومترًا مربعًا، بالاستناد إلى كل من اتفاق الهدنة في عام 1949، واتفاق “نيوكومب بوليه” المبرم في عام 1923، وقانون البحار الدولي.

لكن الجانب الإسرائيلي رفض هذه المطالب، وقال إن المنطقة الإضافية المذكورة والواقعة جنوبي المنطقة المتنازع عليها ليست للتفاوض، وفق ما ذكره موقع “i24” الإسرائيلي، حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة