بعد لقاء بايدن وأردوغان

توقعات تركية بتغيير مسار الدعم الأمريكي لـ”قسد” في سوريا

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، ووزيري خارجية البلدين على هامش قمة العشرين في روما_ 31 من تشرين الأول (رئاسة الجمهورةي التركية/ تويتر)

tag icon ع ع ع

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أسف بلاده حيال الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”.

وتوقع أردوغان أن المسار المقبل المتعلق بتزويد واشنطن ما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية” في سوريا بالسلاح، لن يستمر على هذا النحو.

ووصف الرئيس التركي خلال لقائه نظيره الأمريكي، في العاصمة الإيطالية روما، على هامش قمة “مجموعة العشرين”، الدعم الأمريكي لـ”الإرهابيين” بأنه خطوة تزعزع العلاقات التركية مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية أمس، الأحد.

كما أكد ضرورة التواصل الدائم بين وزيري خارجية البلدين في المرحلة المقبلة بهذا الشأن.

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض أمس، الأحد، أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رغبته في الحفاظ على علاقات بنّاءة وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين بشكل فعّال.

وبحسب البيان، ناقش أردوغان وبايدن العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وقضية الانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.

وكانت الولايات المتحدة شاركت في بيان السفراء العشرة الذي صدر الشهر الماضي، واستنكر استمرار احتجاز السلطات التركية رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، مع 15 شخصًا آخرين.

وردت الخارجية التركية باستدعاء السفراء العشرة، معتبرة البيان انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت، في 30 من تشرين الأول الماضي، عن مسؤول أمريكي قوله، إن بايدن سيحذر أردوغان، خلال اجتماع لهما في روما (عُقد أمس الأحد)، من أن أي “إجراءات متهورة” لن تفيد العلاقات الأمريكية- التركية، وأنه يجب تجنب الأزمات.

وتعليقًا على أزمة تهديد الرئيس التركي بطرد سفراء الدول العشر الذين أدلوا ببيان المطالبة بإطلاق سراح رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، واعتبارهم أشخاصًا غير مرغوب بهم في تركيا، بمن فيهم السفير الأمريكي، قال المسؤول الأمريكي، “بالتأكيد سيشير الرئيس إلى أننا بحاجة إلى إيجاد طريقة لتجنب أزمات من هذا القبيل في المستقبل، وأن العمل المتهور لن يفيد الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وتركيا”.

وبين البلدين العديد من الملفات العالقة، كاحتضان الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، إضافة إلى دعم الولايات المتحدة الكيانات الكردية في شمال شرقي سوريا، وإخراج أنقرة من مشروع تصنيع طائرات “إف 35″، ورفض بيعها هذه المقاتلات، وتشغيل تركيا مضادات “S-400” الروسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة