بينهم 16 طفلًا وثماني سيدات وستة تحت التعذيب..

“الشبكة السورية”: 86 قتيلًا خارج نطاق القانون الشهر الماضي

camera icon"الدفاع المدني" ينقل جثث الضحايا بقصف قوات النظام وروسيا في أريحا بإدلب- 20 من تشرين الأول 2021 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها الشهري لحصيلة القتلى خارج نطاق القانون في سوريا، الذي وثّق مقتل 86 مدنيًا بينهم أطفال، إضافة إلى قتلى جراء التعذيب في سوريا في تشرين الثاني الماضي.

وجاء في تقرير “الشبكة” الذي صدر اليوم، الأربعاء 1 من كانون الأول، أن القتل “خارج نطاق القانون” في سوريا حصد خلال تشرين الثاني الماضي 86 قتيلًا مدنيًا، بينهم 16 طفلًا، وثماني سيدات، إضافة إلى ست ضحايا قُتلوا تحت التعذيب.

وذكر التقرير الذي جاء في 15 صفحة، أن جرائم القتل اتخذت “نمطًا واسعًا ومنهجيًا” من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي، إذ صارت عملية توثيق الضحايا الذين يُقتلون في سوريا أكثر تعقيدًا، بعد دخول أطراف عدة في النزاع السوري.

وبحسب “الشبكة”، فإن الإحصائية تشمل عمليات القتل خارج نطاق القانون من قبل القوى المسيطرة، والتي وقعت كـ”انتهاك” لكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان، أو القانون الدولي الإنساني، ولا تشمل حالات الوفيات الطبيعية، أو بسبب خلافات بين أفراد المجتمع.

ذكر تقرير “الشبكة” أن النظام السوري وحليفه الروسي استمرا، خلال تشرين الثاني الماضي، باستهداف المدنيين بعمليات القتل “خارج نطاق القانون”، إذ قُتل عشرة مدنيين بينهم طفلان وسيدة على يد قوات النظام السوري، في حين قتلت القوات الروسية ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان.

وأشار إلى أن قرابة 21% من حصيلة الضحايا الموثقة في تشرين الثاني كانت على يد قوات الحلف السوري- الروسي، مضيفًا أن 64 مدنيًا (74% من حصيلة الضحايا المسجلة في تشرين الثاني) قُتلوا على يد جهات أخرى.

كما شهد تشرين الثاني الماضي استمرارًا في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، إذ وثّقت “الشبكة” مقتل 16 مدنيًا بينهم سبعة أطفال، لتصبح حصيلة الضحايا الذين قُتلوا بسبب الألغام منذ بداية العام الحالي، 165 مدنيًا بينهم 71 طفلًا و25 سيدة.

وشهد مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي، الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استمرارًا لحالات القتل على يد “مسلحين مجهولين”، إذ وثّقت “الشبكة” خلال الشهر الماضي مقتل أربعة مدنيين على يد مسلحين لم يتمكّن التقرير من تحديد هويتهم، يُعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

في حين وثّق التقرير مقتل أربعة مدنيين على يد قوات “قسد”، أحدهم قضى تحت التعذيب، كما وثّق مقتل 64 مدنيًا بينهم 11 طفلًا وخمس نساء على يد جهات أخرى لم يحددها.

وعن التوزع الجغرافي للقتلى خلال تشرين الثاني الماضي، حلّت محافظة درعا في المرتبة الأولى بمقتل 23 شخصًا، تلتها محافظة إدلب بـ19 قتيلًا، وقُتل 16 آخرون في محافظة دير الزور، وثمانية في حلب وحمص، وسبعة قتلى من المدنيين في الحسكة، واثنان في الرقة، وقتيل واحد في كل من حماة والسويداء، بحسب التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة