واشنطن تجدد تأكيدها أن دعم الطاقة في لبنان لا ينتهك قانون “قيصر”
جددت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها أن دعم الجهود المبذولة لتجاوز مشكلة نقص الطاقة في لبنان لا يتنافى مع العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري.
وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرج، إن حكومته تواصلت مع حكومات الأردن ومصر ولبنان إلى جانب البنك الدولي لضمان توافق دعم الطاقة في لبنان مع سياسة الخارجية الأمريكية ومعالجة أي مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات، وفق ما نقلته قناة “الحرة” اليوم، الخميس 2 من كانون الأول.
وأضاف وربيرج أن الولايات المتحدة لم ترفع أو تخفف أي عقوبات أمريكية مفروضة على النظام السوري لتسهيل اتفاقية خط الغاز العربي، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات لصالح الشعب اللبناني وليست لفائدة النظام السوري.
جاء ذلك بعد حديث عن توقف إجراءات نقل الغاز إلى لبنان عبر مناطق سيطرة النظام السوري إثر قلق عدة عواصم من احتمال أن تتعارض اتفاقية خط الغاز العربي مع العقوبات المفروضة على النظام السوري، وفق القناة.
وتواصل أمريكا من خلال العديد من المواقف تأكيدها عدم رفع العقوبات عن النظام السوري، إذ تحدثت جريدة “الأخبار” اللبنانية، أن الحكومة المصرية تلقت رسالة من أمريكا تسمح لمصر والشركات العاملة على صيانة وتشغيل خط الغاز ببيع الغاز إلى لبنان دون أن تكون عرضة لأي عقوبات قد تنتج من قانون “قيصر”.
وأضافت أنه بالاستناد إلى هذه الرسالة، سيوقّع لبنان وفق المفاوضات التي أجراها وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، في القاهرة، عقدًا لشراء الغاز من مصر يمتد لنحو عشر سنوات، وفق ما نشرته الصحيفة في 5 من تشرين الثاني الماضي.
كما صرّح وليد فياض عقب لقائه مع كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة، أموس هوكشتاين، في 20 من تشرين الأول، أن الإدارة الأمريكية أصدرت رسالة “تطمين” تؤمّن حماية المشروع والمشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون “قيصر”.
من جهته قال مصدر رسمي في وزارة الكهرباء السورية، إن خط الغاز الذي سيربط بين الأردن وسوريا ولبنان حلّ للوصول إلى حالة استقرار الشبكة المحلية، مشيرًا إلى احتمالية أن يسهم في تراجع معدل الانقطاعات التي تتسبب بها الحماية الترددية حتى 90%، وفق ما نقلته صحيفة الوطن السورية في 22 من تشرين الثاني.
ويبلغ طول خط الغاز العربي 320 كيلومترًا من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا بقُطر 36 إنشًا واستطاعة نقل عشرة مليارات متر مكعب سنويًا، والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كيلومترًا وقطر 24 إنشًا، وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة “دير عمار” نحو 36 كيلومترًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :