“الدفاع الأمريكية” تنشر ملخصًا عن ضرباتها الجوية في سوريا وأفغانستان والعراق

أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الباغوز شرق الفرات بعد قصفها من طيران التحالف الدولي 18 آذار 2019 (رويترز)

camera iconأعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الباغوز شرق الفرات بعد قصفها من طيران التحالف الدولي- 18 من آذار 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية ملخصًا عن  عدد القنابل والصواريخ التي أسقطتها القوات الجوية الأمريكية في أفغانستان والعراق وسوريا منذ عام 2004.

وبحسب الملخص الذي نقلته وكالة “commondreams” الأمريكية، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، أسقطت القوات الجوية الأمريكية وحلفاؤها أكثر من 337 ألف قنبلة وصاروخ خلال السنوات الـ20 الماضية.

ويبلغ متوسط الضربات ​​46 ضربة يومية لمدة 20 عامًا، ولم يكن هذا القصف اللامتناهي مميتًا ومدمّرًا لضحاياه فحسب، بل تم الاعتراف به على نطاق واسع على أنه يقوّض بشكل خطير السلام والأمن الدوليين، ويقلّل من مكانة أمريكا في العالم، بحسب الوكالة.

ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يعد أول ملخص عن الضربات الجوية منذ أن تولى الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، منصبه قبل نحو عام.

ونُشرت هذه التقارير الشهرية منذ عام 2007، ولكن الرئيس السابق، دونالد ترامب، توقف عن نشرها بعد شباط 2020، مع مواصلة تكثيفه القصف الأمريكي بسرية.

وبحسب الوكالة، نجحت الحكومة الأمريكية بشكل ملحوظ في إبقاء الرأي العام الأمريكي في جهل من العواقب المروّعة لحملات الدمار الشامل طويلة المدى هذه، ما سمح لها بالحفاظ على وهم العسكرة الأمريكية كقوة للخير في العالم بحسب خطابها السياسي المحلي.

وبحسب بيانات ملخص الضربات الجوية، فإن الولايات المتحدة أسقطت 3246 قنبلة وصاروخًا على أفغانستان والعراق وسوريا (2068 في عهد ترامب و1178 في عهد بايدن) منذ شباط 2020.

وانخفض القصف الأمريكي على كل من سوريا والعراق وأفغانستان بشكل كبير من أكثر من 12000 قنبلة وصاروخ أُسقطت عليها في عام 2019.

ولم ينفذ الجيش الأمريكي رسميًا أي ضربات جوية في أفغانستان منذ انسحاب القوات الأمريكية منها في تموز 2021.

وأسقطت القوات الأمريكية 13 قنبلة أو صاروخًا فقط على العراق وسوريا، على الرغم من أن هذا لا يمنع شن ضربات إضافية غير معلَن عنها من قبل القوات الخاضعة لسيطرة أو قيادة وكالة المخابرات المركزية.

واعترفت القيادة المركزية الأمريكية، في أيار 2015، للمرة الأولى بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة ضرباتها التي تسببت بمقتل طفلين وإصابة مواطنين “عن طريق الخطأ” في حارم بإدلب، في تشرين الأول 2014.

وفي 13 من تشرين الثاني 2021، كشف تحقيق لـ“نيويورك تايمز” إخفاء الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية في سوريا عام 2019، أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين، خلال حرب التحالف الدولي ضد التنظيم في بلدة الباغوز شرقي سوريا.

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن القيادة العسكرية الأمريكية تحفظت عن نشر بيانات حول أعداد الضحايا المدنيين نتيجة غاراتها في سوريا والعراق وأفغانستان خلال السنوات الماضية.

وخلُص تقرير نشرته الصحيفة، في 18 من كانون الأول 2021، إلى أن قيادة وزارة الدفاع لم تنشر أعداد الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ولم يأخذ العسكريون الأمريكيون بالاعتبار أن المدنيين قد يكونون في المباني التي قدّروا أنها تعود لمسلحين، في أغلبية الحالات.

وحصل معدّو التقرير على ما يزيد على 1300 وثيقة داخلية من “البنتاغون”، وفقًا للصحيفة، التي أشارت إلى أن “القيادة لم تجرِ تحقيقات كاملة في مثل هذه الحوادث ولم تتخذ إجراءات منعها في المستقبل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة