الرفاعي يدعو إلى “إغاثة” اللاجئين السوريين في المخيمات

مخيم "عرب ويران" للاجئين السوريين في ريف عفرين شمالي حلب وسط عاصفة ثلجية (الدفاع المدني السوري)

camera iconمخيم "عرب ويران" للاجئين السوريين في ريف عفرين شمالي حلب وسط عاصفة ثلجية (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

دعا مفتي سوريا المنتخَب من قبل “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة الرفاعي، إلى “إغاثة” اللاجئين السوريين بمخيمات اللجوء في لبنان والشمال السوري، ومختلف المخيمات الأخرى، في ظل العواصف الثلجية التي تعاني منها البلاد منذ أيام.

وقال الرفاعي، عبر تسجيل مصوّر نقله موقع “المجلس الإسلامي السوري” اليوم، الأربعاء 19 من كانون الثاني، “نحن نعيش في هذه الأيام ذات البرد القارس والجو المؤذي، وأكثرنا ينعم في بيته بالدفء الممتع مع زوجه وأولاده (…)، وإخوة لنا في مخيمات الشتات يعانون اليوم من البرد القارس، والثلج الغامر، وانخفاض درجات الحرارة إلى درجة مؤذية جدًا”.

وطالب الرفاعي بأن يشعر السوريون بشعور “إخوانهم” الذين يعيشون تحت الخيام في هذه الأجواء المؤذية، قائلًا، “لا يجب أن نكتفي بأن نكون نحن ننعم بكل أنواع النعم والشراب والكساء والدفء، لأن ذلك يُحمّلنا مسؤولية عظمى تجاه إخواننا”.

وتحدث عن فضل الزكاة والصدقات التي تُعطى للفقراء والمساكين، ودورها في مضاعفة الرزق وحفظ النعم، مستشهدًا بعدد من آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية.

وختم الرفاعي حديثه، مخاطبًا الناس، “لا تترددوا ولا تتوقفوا أبدًا، وأرسلوا ما تستطيعون إلى الجهات التي تثقون بها لتوزع على هؤلاء (اللاجئين)، وتُفرّج عنهم شيئًا مما هم فيه”.

وتشهد مناطق الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، وسوريا ولبنان، منخفضًا جويًا يرافقه تساقط الثلوج، وهطولات كبيرة من الأمطار ضمن مناطق متفرقة، ما أسفر عن أضرار متفاوتة في بعض مخيمات النازحين السوريين.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ عدد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية 47 مخيمًا، تنتشر في مناطق شمال غربي سوريا، وفق تقرير أولي لأضرار المخيمات، صادر عن “منسقو استجابة سوريا” اليوم، الأربعاء.

وتحدث “الدفاع المدني السوري” عن غرق مئات الخيام في مخيمات “أطمة”، شمالي إدلب، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الليلة الماضية.

ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، مع قدم الخيام وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.

وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.

وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة