“توليد” طرطوس.. نقص في المستلزمات الطبية وتعطّل بالأجهزة

camera iconمشفى مجد أحمد عبدالله (مشفى التوليد) في طرطوس - 11 من كانون الثاني (صفحة المكتب الإعلامي للمشفى على الفيس بوك)

tag icon ع ع ع

تسببت زيادة الأسعار في المستشفيات الخاصة، والأزمة الاقتصادية التي يعيشها السوريون، في زيادة إقبال المراجعين على المستشفيات الحكومية، ما أدى إلى استنزاف المواد والمستلزمات الطبية.

ويشهد مستشفى “التوليد” في طرطوس نقصًا بالمواد الطبية مع صعوبة في تأمينها، بحسب ما جاء في كلام مديرة المستشفى، ريم العاتكي، في حوار لها مع صحيفة “الوطن” المحلية، الأحد 23 من كانون الثاني.

واشتكت العاتكي من الصعوبات التي يعاني منها المستشفى، مع ازدياد عدد العمليات، ودخول كل المستشفيات الحكومية في أزمة بسبب وباء “كورونا”، إضافة إلى تعطل جهاز تصوير الثدي الشعاعي، وعدم القدرة على تأمين قطع التبديل اللازمة له.

ووجهت وزارة المالية بعدم إمكانية رفع مستوى الموازنة الاستثمارية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، والعمل بما هو متوفر حاليًا من تجهيزات طبية نظرًا إلى ارتفاع أسعارها، بحسب ما أشارت إليه العاتكي.

وتعاني المستشفيات الحكومية في المحافظات كافة من موارد طبية ضئيلة، إذ يعتمد سكان مدينة السويداء، البالغ عددهم حوالي 750 ألف مدني، على أربعة مستشفيات فقط، توصف الخدمات الطبية فيها بأنها “سيئة”.

ويتسع المستشفى “الوطني” في المدينة لـ70 سريرًا، إلا أن نسبة الإشغال تجاوزت 30%، وفق مدير مديرية الصحة في مدينة السويداء، في حين يتسع مستشفى “صلخد” الحكومي لـ18 سريرًا فقط، وبلغت نسبة إشغاله حوالي 33% في تصريحات له لـ “الوطن“، في 30 من أيلول 2021.

كما يُعاني أهالي المدينة من عدم توفر مختبر لإجراء فحوصات “كورونا”، فترسل العيّنات إلى العاصمة دمشق، في الوقت الذي يتم تشخيص المرض بالفيروس بناء على صورة الصدر والفحص السريري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب، في 4 من تشرين الثاني 2021، أن تدهور الأوضاع المعيشية، واستمرار ارتفاع الأسعار، بما فيها أجور المستشفيات، ومعظم ما يشمل القطاع الطبي، دفع المدنيين لإطلاق نداءات مستمرة، وسط استجابات من بعض التجار الذين يتدخلون في بعض الأحيان لإنقاذ المرضى، أو مساعدة الأشخاص المحتاجين لإجراء عمليات جراحية.

وألغت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري، في آب 2021، مجانية عمليات غسيل الكلى في مستشفياتها الحكومية، التي تكلّف في المستشفيات الخاصة نحو 275 إلى 350 ألف ليرة سورية.

ويعاني القطاع الطبي في سوريا من نقص المستلزمات الطبية، وانخفاض في الأجور في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، عدا عن استهداف مباشر للكوادر الطبية في مختلف المناطق السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة