الظهور الثالث لـ”الجولاني” في قضايا خدمية إلى جانب “الإنقاذ”
تكرر ظهور القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” في قضايا خدمية بعيدًا عن الشأن العسكري، مع وزراء وعدد من الشخصيات العاملة في حكومة “الإنقاذ”، ليكون الظهور الثالث خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وعقدت قيادات عسكرية وإدارية في شمال غربي سوريا جلسة “طارئة”، لإطلاق حملة باسم “#دفؤكم_واجبنا”، لدعم الأهالي في المخيمات بالمنطقة.
وعُقدت الجلسة بحضور “أبو محمد الجولاني” ورئيس “مجلس الشورى العام” ورئيس مجلس الوزراء وإدارة المناطق المحررة وعدد من الوزراء في حكومة “الإنقاذ” العاملة في الشمال اليوم، الاثنين 31 من كانون الثاني.
وجاءت الجلسة عقب زيارة “أبو محمد الجولاني” بالإضافة إلى رئيس حكومة “الإنقاذ”، علي كده، وإدارة المنطقة إلى مخيمات “دير حسان” شمالي إدلب، بحسب ما رصدته عنب بلدي من مصادر مقربة من “تحرير الشام”.
وكان لافتًا حضور “الجولاني” في قضية دعم المخيمات بعيدًا عن الشأن العسكري، خصوصًا أن مناطق نفوذ “الهيئة”، التي تشمل محافظة إدلب وجزءًا من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة، تعرضت منذ بداية العام الحالي لتصعيد عسكري واسع من قبل الطيران الحربي الروسي.
ولم توضح أي من الجهات التي حضرت الاجتماع طبيعة هذه الحملة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
“الجولاني”.. ظهور متكرر إلى جانب “الإنقاذ”
لا يعتبر ظهور “الجولاني” اليوم، إلى جانب حكومة “الإنقاذ” في قضايا بعيدة عن الشأن العسكري، هو الأول من نوعه، إذ ظهر في افتتاح وتدشين طريق حلب- باب الهوى، في 7 من كانون الثاني الحالي.
وحضر الافتتاح حينها، رئيس حكومة “الإنقاذ”، و“أبو محمد الجولاني”، وإداريون من منطقة سرمدا والدانا شمالي إدلب، واعتبرت الحكومة الطريق أول مشروع حكومي شعبي في “المناطق المحررة”، وبلغت تكلفته حوالي مليوني دولار، بطول يبلغ حوالي 3200 متر، وعرض 30 مترًا.
وظهر في الاجتماع الذي رعاه “مجلس الشورى” مع وزارة الاقتصاد بحكومة “الإنقاذ”، لمناقشة الوضع الاقتصادي وخصوصًا “أزمة الخبز” بالشمال السوري، في 23 من تشرين الثاني 2021.
وظهر “الجولاني” بصفته من الأشخاص المسؤولين عن موارد وشؤون الناس في الشمال السوري، وتحدث عن مشكلة “الأمن الغذائي في المحرر”، وطرح حلولًا ووعودًا بتحسن الاقتصاد، والانتعاش التدريجي، ودعم مادة الخبز بشكل إسعافي من خلال توفير مبالغ من الإيرادات.
وتتشارك حكومة “الإنقاذ” و”تحرير الشام” السيطرة على مناطق النفوذ ذاتها، في علاقة غير واضحة المعالم، وسط وجود مؤشرات الانسجام والتفاهم وتقاسم المصالح.
وتسيطر “الإنقاذ” على مفاصل الحياة في المنطقة خدميًا وإداريًا، وأحدثت سلسلة من المكاتب الزراعية والتعليمية والاقتصادية، وبدأت بإقامة مشاريع خدمية داخل المدينة، وتتحكّم “تحرير الشام” بالمنطقة على الصعيد العسكري والأمني.
شتاء قاسٍ على المخيمات
ويعاني سكان محافظة إدلب وأرياف حلب من تردي الأحوال المعيشية، ومن الفقر وعدم قدرة العائلات على تأمين قوت يومها ومستلزماتها، وارتفاع أسعار السلع والمواد الذي شهدته الأسواق في المنطقة بشكل غير مسبوق، وغياب العديد من الخدمات المقدمة وخصوصًا في المخيمات التي تعرضت لشتاء قاسٍ.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” وثّق أضرار الهطولات الثلجية على الشمال السوري، مشيرًا إلى انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، ما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة.
وسجّل الفريق أضرارًا ضمن أكثر من 176 مخيمًا مع استمرار عمليات إحصاء الأضرار، شملت انهيار أكثر من 467 خيمة بشكل كامل، ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة، وتسجيل أضرار جزئية في 982 خيمة أخرى، بحسب بيان صادر عن الفريق، في 24 من كانون الثاني الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :