“قسد” ترد على تصريحات “يونيسف” بشأن القاصرين في سجونها

camera iconأطفال محتجزين في سجن لأعضاء سابقين في "تنظيم الدولة الإسلامية" في شمال شرق سوريا في عام 2019 (صحيفة نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

استنكرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تصريحات ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سوريا، بو فيكتور نيلوند، لوسائل الإعلام، حول وضع القاصرين المرتبطين بتنظيم “الدولة الإسلامية”، لما تحتويه من معلومات “غير دقيقة ومخالفة للحقائق”، بحسب “قسد”.

وقالت في بيان اليوم، الثلاثاء 8 من شباط، إن القاصرين كانوا في مركز آخر غير مركز الاحتجاز القديم، لأنه خرج عن الخدمة بسبب العمليات العسكرية الأخيرة ضد التنظيم.

وانتقدت “قسد” الصورة “المسربة” للقاصرين، المنشورة في صحيفة “نيويورك تايمز”، كونها لا تعكس صورة وضع القاصرين داخل مركز الاحتجاز، حيث كانوا في مهجع مؤقت، لأن المهاجع الرئيسة كانت تخضع لعمليات ترميم وإعادة تأهيل في أثناء الزيارة، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أن القاصرين داخل المعتقل يحصلون على ثلاث وجبات رئيسة يوميًا، ومياه نظيفة، ورعاية صحية من قبل الطاقم الطبي للمعتقل، بحسب تعبيره.

وأكدت “قسد” أن وصول المنظمات الإنسانية النشطة إلى مراكز احتجاز القاصرين سيتم تفعيله بمجرد استقرار الوضع الأمني، بعد أن تعرض السجن لهجوم مسلح من قبل تنظيم “الدولة”، في 20 من كانون الثاني الماضي.

وكانت “يونيسف” التقت عددًا من الأطفال في سجن “غويران” بمدينة الحسكة، بحسب بيان لها في 6 من شباط الحالي، ذكر ممثلها في سوريا خلاله، أنه “على الرغم من وجود بعض الخدمات الأساسية الموجودة الآن، فإن وضع هؤلاء الأطفال محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدّق”.

وأضاف أنه لا ينبغي أن يُحتجز الأطفال هنالك في المقام الأول.

وأكد أن “يونيسف” على استعداد لتسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب، وإعادة دمج الأطفال في سوريا في مجتمعاتهم الأصلية، قائلًا، “لقد حان وقت العمل على إعادة آلاف الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرقي سوريا. الوتيرة الحالية لإعادة الأطفال العالقين وإعادة إدماجهم بطيئة للغاية، وهذا غير مقبول”.

وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز”، في كانون الثاني الماضي، عن الظروف التي يعيشها الأطفال من القاصرين الذين احتجزوا من أولاد عائلات التنظيم في سجن “غويران”.

وقالت الصحيفة، إن الصبية ينامون بالسجن في مجموعات تتكون كل منها من حوالي 15 فردًا في زنزانة بلا نوافذ، ويحصلون على الهواء النقي ويرون الشمس، في أثناء زياراتهم إلى الفناء المحاط بسور، لكنهم لا يستقبلون أي زائر.

وتتراوح أعمارهم بين عشرة و18 عامًا، ولم يتلقوا أي تعليم منذ أن تم احتجازهم قبل ثلاث سنوات أو أكثر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة