روسيا: أمريكا لم تبلغنا نيتها توجيه غارة على زعيم تنظيم “الدولة” في سوريا

camera iconصورة من داخل المبنى الذي دُمّر في أعقاب مهمة مكافحة الإرهاب التي أجرتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية في بلدة أطمة ريف إدلب- 3 من شباط 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أن الولايات المتحدة لم تخطر موسكو مسبقًا بالضربة التي استهدفت زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وقال، “لم يبلغونا بالضربة، قالوا فقط إنه سيتم تنفيذ عملية، ولم يحددوها، وهذا هو إجراء اعتيادي في قواعد منع الاشتباك”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” اليوم، الاثنين 14 من شباط.

وأكد سيرومولوتوف التزام واشنطن بإجراءات عدم الاشتباك مع موسكو في سوريا خلال تنفيذ العملية.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نشرت، في 10 من شباط الحالي، تفاصيل جديدة عن عملية الإنزال التي نفذتها قوات أمريكية لاغتيال زعيم تنظيم “الدولة”، عبد الله قرداش المعروف بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” في إدلب.

ووفقًا لما ترجمته عنب بلدي عن الصحيفة، بدأت مراقبة “القرشي”، في الخريف الماضي، بطائرة تجسس أمريكية من دون طيار، كانت كاميرتها ترصد منزله الكائن على حافة بستان زيتون في إدلب.

وحول التنفيذ، ساد التوتر غرفة العمليات، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، بسبب كون العملية في منطقة “معادية” تسيطر عليها “جماعات متطرفة”، إضافة إلى كون قوات “الكوماندوز” تحلّق داخل وخارج المجال الجوي الذي يسيطر عليه الجيش الروسي، إذ اتخذ المسؤولون قرارًا بعدم تنبيه موسكو في وقت مبكر، والاعتماد على آلية تفادي التضارب التي تتفق عليها الدولتان لمنع حدوث المشكلات.

موسكو تدعم العملية

ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقًا على إعلان واشنطن تصفية القيادي “قرداش”، إسهام روسيا بدور حاسم في “دحر بؤرة الإرهاب” الدولي على الأراضي السورية، ودعمها جهود الدول الأخرى “لمحاربة الإرهاب”، على حد تعبيرها.

ونوّهت المتحدثة إلى ضرورة التأكد من الأهداف بدقة في أثناء التخطيط للعمليات الدقيقة باستخدام القوة وتنفيذها، لاستبعاد سقوط ضحايا بين المدنيين.

وأشارت إلى أنه في حال تأكد المعلومات بشأن مقتل مدنيين في أثناء العملية الأمريكية، فهذا يجب أن يتطلب “إجراء تحقيق دقيق”.

اعتبرت زاخاروفا أن وجود زعيم التنظيم في منطقة إدلب دليل آخر على أن هذه المنطقة لا تزال مستخدمة من قبل “الإرهابيين” الدوليين بمنزلة “الملاذ الآمن”، على حد قولها، وشددت على ضرورة القضاء على معقل المسلحين في إدلب بأسرع ما يمكن مثلما تنص عليه الاتفاقيات مع تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة