عقوبات أمريكية وإماراتية على كيانات وأفراد تمول “جماعة الحوثي”

camera iconرجل يسير على سطح منهار لمركز احتجاز أصيب بضربات جوية في صعدة اليمنية_ 21 من كانون الثاني 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شبكات دولية “مترامية الأطراف” يديرها “الحرس الثوري الإيراني”، وممولة من “جماعة الحوثي”، قدمت عشرات ملايين الدولارات لـ”المتمردين الحوثيين” في اليمن.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الوزارة أن الشبكة المعقدة من الأفراد والشركات الواجهة تشحن الوقود والمنتجات البترولية الأخرى والسلع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، مع تمويل العائدات لهجات “الحوثيين” في اليمن على جيرانه.

وبموجب قرار الخزانة، سيجري تجميد أي أصول للكيانات والأفراد المعينين والخاضعين للولاية القضائية الأمريكية، كما يمنع الأمريكيون عمومًا من التعامل معهم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده حددت أعضاء في شبكة دولية تمول “هجمات الحوثيين الإرهابية”، في اليمن والمنطقة.

وأضاف بلينكن عبر “تويتر“، أمس الأربعاء، إن تلك الضربات تهدد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن واشنطن نسقت هذا العمل مع شركائها في الخليج.

وكتب 11 عضوًا ديمقراطيًا في “مجلس الشيوخ”، الأربعاء الماضي، رسالة لبلينكن لمطالبته بعدم إعادة إدراج الحركة على لوائح الإرهاب، باعتبار أن القيام بذلك “سيعمق الأزمة الإنسانية بشكل كبير”، ولن يكون له تأثير يذكر على الحوثيين، وفق “رويترز”.

من جانبها أدرجت حكومة أبو ظبي، أمس الأربعاء، فردًا وخمس كيانات إرهابية ضمن القائمة المحلية المعتمدة المدرج عليها الأشخاص والكيانات والتنظيمات “الداعمة للإرهاب”.

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام“، فالقرار يأتي في إطار حرص إماراتي على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بـ”تمويل الإرهاب”، داعية في الوقت نفسه جميع الجهات الرقابية لحصر أي فرد أو جهة تابعة أو مرتبطة بأية علاققة مالية أو تجارية مع هذه الكيانات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجميد الأصول المالية لتلك الجهات خلال 24 ساعة.

وتتهم أبو ظبي هذه الشركات والأفراد بالارتباط بدعم “ميليشيا الحوثي الإرهابية”، وهي شركة الحظاء للصرافة، والناقلة ثري، ومعاذ عبد الله دائل للاستيراد والتصدير، وبيريدوت للتجارة والشحن، والعالمية إكسبرس للصرافة والتحويلات المالية، كما تشمل القائمة شخصًا هو عبده عبد الله دائل أحمد.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.

وفي 21 من كانون الثاني الماضي، طالب المستشار السياسي لرئيس الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، بضرورة التوصل إلى موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي، تجاه ما وصفه بـ”تعنّت وتوسع الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية، وخروجها عن القوانين والاتفاقات الدولية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم.

وشاركت الإمارات بقوة في “التحالف العربي” الذي قادته السعودية عام 2015، بعد زحف “جماعة الحوثي” نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، وإطاحتهم بحكم الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.

ورغم سحب الإمارات الكثير من قواتها من العمل العسكري في اليمن، لاتزال منخرطة في الحرب وتدعم ميليشيات محلية على الأرض في اليمن، وفق “ABC“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة