الأمم المتحدة تفرج عن 20 مليون دولار مساعدات لأوكرانيا

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الإفراج عن 20 مليون دولار مساعدات إنسانية طارئة لأوكرانيا والدول المجاورة، داعيًا من جديد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وقف هجومه العسكري على هذا البلد.

وقال غوتيريش، إن “الأمم المتحدة تكثف عملياتها الإنسانية في أوكرانيا وحولها”، مضيفًا أنه “سيتم تخصيص على الفور 20 مليون دولار من صندوقنا، لمواجهة الأزمات ومن أجل تلبية الاحتياجات العاجلة”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 25 من شباط.

وأكد أن هذه المساعدات ستُوزّع بطريقة محايدة وغير منحازة، وأنه ستتم مساعدة الأشخاص بغض النظر عمن هم أو عن مكان وجودهم.

واعتبر أن غزو أوكرانيا “خاطئ ومخالف لميثاق الأمم المتحدة وغير مسموح به، لكنه ليس غير قابل للعكس”، مكررًا الدعوة التي أطلقها، في 23 من شباط الحالي، إلى بوتين بإيقاف العملية العسكرية وإعادة القوات إلى روسيا.

بدوره، صرّح رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، أنه “أصيب بالفزع من العنف المروع والخسائر في الأرواح في أعقاب الأحداث الجارية في أوكرانيا”.

وأضاف رئيس البنك الدولي، “نحن شريك طويل الأمد لأوكرانيا ونقف مع شعبها في هذا الوقت الحرج”، مؤكدًا أن الهيئة المالية الدولية تنسق مع صندوق النقد الدولي “لتقييم تكلفة” التأثير الاجتماعي والاقتصادي للهجوم.

وقال مالباس في بيان، “نحن على استعداد لتقديم دعم فوري لأوكرانيا، ونعد خيارات لمثل هذا الدعم بما في ذلك تمويل سريع الصرف”.

وأعلن الرئيس الروسي، الخميس 24 من شباط، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين اعترف بوتين رسميًا باستقلالهما قبل أيام، الأمر الذي تسبب بإدانات دولية تبعها فرض عقوبات على روسيا.

وقال بوتين في خطاب متلفز، إن “مجمل تطورات الأحداث وتحليل المعلومات يظهر أن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها. إنها مسألة وقت”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وتواصلت المعارك طوال أمس، الخميس، في شمالي وجنوبي وشرقي أوكرانيا، عقب إطلاق العملية العسكرية، وشهدت العاصمة كييف دوي صفارات الإنذار في الصباح الباكر، وسط أنباء عن تقدم الجيش الروسي نحوها.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن قوات بلاده أوقفت تقدم القوات الروسية على عدة جبهات.

ومن المتوقع أن يصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم، الجمعة 25 من شباط، على مشروع قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان عقوبات مشددة على موسكو.

–