“سيريتل” في القامشلي.. لا خدمة ولا شبكة

camera iconمركز خدمات "سيريتل"- 3 من شباط 2022 (عنب بلدي/مجد السالم)

tag icon ع ع ع

تقف حسنة البادي أمام مركز الخدمات الوحيد لشبكة “سيريتل” لنحو ثلاث ساعات من أجل استخراج شريحة جديدة بدلًا عن الضائعة لكن “دون جدوى”، بسبب الازدحام الشديد.

حاولت حسنة (40 عامًا) البحث عن مركز خدمات مصغر كبديل عن الأساسي لكنها لم تجد، واشتكت في حديثها إلى عنب بلدي من بطء إنجاز الخدمات، والازدحام الشديد وعدم التقيد “بالدور” الذي يمنحه موظف المركز للمراجعين.

ويعاني سكان مدينة القامشلي من وجود مركز خدمات وحيد لـ”سيريتل” في كامل المنطقة، ما يجعل مراجعة المركز أمرًا متعبًا للغاية.

أما فريد الصالح (50 عامًا) من مدينة القحطانية فقال لعنب بلدي، إنه يراجع المركز منذ عدة أيام لمعرفة سبب توقف شريحته عن العمل، وفي كل مرة يطلبون منه الانتظار والعودة في اليوم التالي.

وبسبب الازدحام الشديد في المركز وكثرة المراجعين، فإنه يأتي باكًرا جدًا علمًا أنه يتكلف في كل مرة نحو 3000 ليرة سورية (نحو دولار أمريكي تقريبًا) أجرة مواصلات، مشبهًا الوقوف أمام المركز بـ”الطوابير” أمام الأفران ومحطات الوقود ومراكز توزيع الغاز.

ويراجع هذا المركز في القامشلي مئات المواطنين يوميًا قادمين من بقية المدن التي تبعد عشرات الكيلومترات كمدن المالكية واليعربية والجوادية والقحطانية، بالإضافة إلى مئات القرى التابعة لها، ما يشكّل ضغطًا كبيرًا على المركز، ويسبّب انتشار “المحسوبيات” و”الواسطات” للحصول على دور متقدم، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.

عادل الحسين (41 عامًا)، يمتلك محلًا لبيع الأجهزة الخلوية وملحقاتها في مدينة القامشلي، قال لعنب بلدي، إنه كان هناك العديد مما يسمى مراكز الخدمات المصغرة منتشرة سابقًا في مدن المحافظة، لكن شركة “سيريتل” ألغت تصاريح معظمها مع تدهور الأوضاع الأمنية خلال السنوات العشر الماضية، وحصرت التعامل بمركزين فقط، الأول في القامشلي والثاني في مدينة الحسكة.

ورصدت عنب بلدي حالة من التذمر الشديد بين المراجعين لمركز “سيريتل” الذين يضطرون للوقوف ساعات طويلة خارج المركز من أجل إنجاز مهمات وخدمات “بسيطة”.

ضعف في الشبكة

باسم السلومي (39 عامًا)، من سكان حي الكورنيش في القامشلي، قال لعنب بلدي، إن الأمر لا يقتصر على سوء خدمة العملاء في مركز “سيريتل” الوحيد، فالشبكة نفسها تعاني من ضعف في التغطية وانقطاع متكرر في أثناء إجراء الاتصال، ما يجبر السكان على إعادة الاتصال أكثر من مرة، وذلك يعني” خسارة مادية مضاعفة لقيمة المكالمة”.

وأكد كثير من السكان لعنب بلدي ضعف الشبكة وصعوبة إجراء مكالمة، خصوصًا لدى العوائل القاطنة في أبنية شققها غير مرتفعة (قبو).

وكانت “سيريتل” أعلنت، في 21 من أيلول 2021، عن زيادة في أسعار خدماتها، إذ ارتفع سعر الدقيقة الخلوية للخطوط المسبقة الدفع من 13 إلى 18 ليرة سورية، واللاحقة الدفع من 11 إلى 15 ليرة سورية، لكن لم يلحظ السكان أي تحسن في جودة الشبكة وقوتها.

وفي جولة لعنب بلدي على محال الخلوي في القامشلي، أكد معظم أصحابها أن سبب ضعف الشبكة هو تهالك الأبراج والبطاريات المشغلة، وانقطاع التيار الكهربائي عنها لساعات طويلة.

كما ذكر بعضهم أن السبب هو وجود القاعدة العسكرية الروسية في مطار “القامشلي”، وتشغيلها منظومات “تشويش إلكتروني” بشكل شبه يومي، ما يؤثر على جودة الشبكة وقوتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة