فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف وأعضاء آخرين في مجلس الأمن الروسي، مساء الجمعة 25 من شباط.

وبجسب ما ذكره موقع الخزانة الأمريكية، فإن العقوبات فرضت على “مهندسي الحرب الروسية ضد أوكرانيا”، منهم وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف.

وقال بيان الوزارة، “واصلت الولايات المتحدة بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء الرد بقوة على الغزو الروسي غير المبرر والمتعمد لأوكرانيا من خلال فرض عقوبات على رئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية، سيرجي لافروف، وكذلك أعضاء آخرين في مجلس الأمن الروسي”.

يأتي هذا بناءً على إجراءات أخرى “كاسحة” اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها في وقت سابق من هذا الأسبوع لاستهداف البنية التحتية الأساسية للنظام المالي الروسي، وفق تعبير البيان.

وتضمنت العقوبات الاقتصادية أكبر المؤسسات المالية في روسيا، وتقييد قدرة حكومة الاتحاد الروسي على زيادة رأس المال ومنعها من الوصول إلى التقنيات التبادلات المالية الحيوية.

واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات تفرض تكاليف دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة على روسيا وتعزلها عن النظام المالي العالمي والمجتمع الدولي.

وحمّل بيان الوزارة المسؤولية لبوتين ولافروف بشكل مباشر عن “الغزو” الروسي لأوكرانيا، واصفًا إياها بأنها دولة ديمقراطية وذات سيادة.

وبحسب ما ترجمته عنب بلدي من البيان، أشار إلى أنه من النادر جدًا أن تقوم وزارة الخزانة بتعيين رئيس دولة على قائمة العقوبات، إذ انضم بوتين إلى مجموعة صغيرة جدًا تضم “طغاة” مثل رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، والرئيس البيلاروسي، أليكسندر لوكاشينكا، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقالت الوزارة إنها سبق أن فرضت عقوبات على أحد عشر عضوًا في مجلس الأمن الروسي، وفرضت العقوبات على بوتين ولافروف عملًا بالأمر التنفيذي رقم “14024” باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية.

وبموجب العقوبات سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح للأفراد المعنيين في الولايات المتحدة أو يسيطر عليها أميركيون.

وتطال العقوبات أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، حسب ما ذكره موقع “الحرة” الأمريكي.

وتحظر العقوبات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أو لصالح أي شخص محظور أو استلام أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

وخلال مؤتمر صحفي، أمس 25 من شباط، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن واشنطن تحمل بوتين والمحيطين به مسؤولية ما يحدث في أوكرانيا.

كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع، على تجميد أصول بوتين ووزير خارجيته لافروف في دول الاتحاد.

وأعلن الرئيس الروسي بوتين في 24 من شباط، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين اعترف بوتين رسميًا باستقلالهما.

وقال بوتين في خطاب متلفز إن “مجمل تطورات الأحداث وتحليل المعلومات يظهر أن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها.. إنها مسألة وقت”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

بدوره ندد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عبر تغريدة يتوعد فيها بمحاسبة روسيا، مشيرًا إلى أن روسيا وحدها المسؤولة عن الموت والدمار، الذي ستحدثه الحرب، التي اختارها عن سابق إصرار.

Russia alone is responsible for the death and destruction this attack will bring, and the United States and its Allies and partners will respond in a united and decisive way.

The world will hold Russia accountable.

— President Biden (@POTUS) February 24, 2022

ما آخر التطورات؟