ارتفاع لأسعار المواد الغذائية في “الركبان” جرّاء إغلاق طرق التهريب

camera iconلاجئون سوريون بجوار خيمة في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية (UNHCR)

tag icon ع ع ع

يشهد مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، ارتفاعًا كبيرًا بأسعار المواد الغذائية جرّاء تشديد النظام السوري حصاره على المخيم، وقطع طرق التهريب.

وقال عدد من سكان المخيم لعنب بلدي، اليوم، الأحد في 27 من شباط، إن أسعار الخبز والمواد الغذائية شهدت ارتفاعًا خلال الأيام الماضية، كما فقدت العديد من المواد الغذائية الأساسية.

وأرجعت صفحة “الركبان” عبر “فيس بوك” ارتفاع الأسعار إلى إغلاق طرق التهريب القادمة من حمص، والإبقاء على طريق واحد يربط المخيم بمدينة الضمير.

وبلغ سعر ربطة الخبز 1500 ليرة سورية بعد أن كانت 1000 ليرة سورية، إلى جانب الارتفاع الكبير بسعر الزيت والسكر والطحين والعديد من المواد الغذائية الأساسي.

من جهته قال الناشط الإعلامي داخل المخيم، عمر الحمصي، في حديث لعنب بلدي، إن ارتفاع الأسعار والعجز عن تأمين المستلزمات الغذائية الأساسية داخل مناطق سيطرة النظام تنعكس على دخولها للمخيم، إذ يشدد النظام على طرق التهريب تزامنًا مع زيادة تأثير الزمة على مناطق سيطرته.

كما توقع الإعلامي أن يكون هناك تنافس بين المهربين لاحتكار الطريق والتحكم برفع الأسعار مما أسهم بارتفاع الأسعار.

وتستمر الولايات المتحدة الأمريكية بتجاهل اعتصامات سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية المستمر منذ نحو شهر احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات داخل المخيم، إذ إن المساعدات اقتصرت على افتتاح نقطة طبية ليوم واحد، وترميم مدرستين داخل المخيم.

وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات الأردن للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد”.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة “التنف” المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.

ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

ويعيش قاطنو المخيم على الحوالات الخارجية التي يرسلها لهم أقرباؤهم من خارج سوريا، جرّاء غياب فرص العمل داخل المخيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة