معارضون سوريون يطالبون بإنهاء مقاربة “خطوة بخطوة” وتفعيل “أصدقاء سوريا”
ندد أعضاء في هيئة التفاوض السورية المعارضة بمقاربة المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون، “خطوة بخطوة” وطالبوا بإعادة تفعيل دور مجموعة “من أجل سوريا”.
وقال الأعضاء في بيان اليوم، الخميس 3 من آذار، إن مقاربة المبعوث الأممي تنهي حق الشعب السوري وتحرف قرار مجلس الأمن الدولي “2245”.
وجاء في البيان أن مقاربة بيدرسون رفضت “شعبيًا ورسميًا” ولكن المبعوث “لم يلتفت، أو يرد على مخاطبته رسميًا، بل دعا إلى جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية، تحت منهجية (خطوة بخطوة)”.
والأعضاء الموقعون على البيان هم: يحيى العريضي، العميد عوض العلي، العميد عبد الله الحريري، العقيد عبد الجبار العكيدي، العميد ابراهيم الجباوي.
واتهموا روسيا باستخدام العملية السياسية كأداة لإعادة تفعيل نظام “الأسد” وتفتيت الحق السوري، ونسيان المعتقلين، وإغفال آلاف الجرائم التي ارتكبها النظام ومَن يحميه بحق السوريين.
وطالب الأعضاء بإعادة تفعيل دور “مجموعة أصدقاء سوريا”، والعمل على وضع حد للتغول الروسي في القضية السورية، وتحكّمها بمصير السوريين عبر الإملاءات التي تمارسها في جعل العملية السياسية أداة لإعادة فرض نظام الأسد الإجرامي على السوريين، والاستمرار بالتحكم بمقدّرات سوريا.
ومجموعة “أصدقاء سوريا” هي تكتل من مجموعة دول وهيئات ومنظمات، على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والجامعة العربية، اتخذت موقفًا مناصرًا للثورة السورية.
لكن دورها تراجع مع سيطرة النظام المدعوم روسيًا على مناطق واسعة في سوريا، وتحول المسار السياسي إلى “أستانة” الذي تضمنه روسيا وتركيا وإيران، كمسار بديل عن “جنيف”.
ودعا الموقعون على البيان إلى تشكيل مقاومة شعبية تزيح الاستبداد والاحتلال وتعيد الحرية والاستقلال لسوريا وشعبها، وبعد الوقوف على حقائق الغزو الروسي لأوكرانيا، أن يعود وينصف قضية السوريين في خلاصهم من الاحتلال الروسي والاستبداد الأسدي الذي يحميه، بحسب تعبير البيان.
وطالبوا بتقيد المبعوث الأممي بالالتزام بتنفيذ ولايته، وعدم الخروج عن التطبيق الحرفي للقرار الدولي 2254، والتقيد بتفعيل اللجان حسب تسلسلها والبدء بلجنة هيئة الحكم.
وأكدوا رفضهم مجددًا لمقاربة بيدرسون التي وصفوها بأنها لن تكون إلا مراكمة “للفشل وخيبات الأمل، وشرعنة للاجرام والاحتلال”.
قالت صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه من المقرر أن يستضيف مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية، إيثان غولدريش، مبعوثي عدد من الدول الأوروبية والعربية والاتحاد الأوروبي وتركيا، في واشنطن، في إطار اجتماع “تنسيقي”.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الاجتماع سيبدأ بتقديم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إيجازًا سياسيًا، على أن يقوم المبعوثون لاحقًا بعقد جلسة تشاورية لـ”ضبط الإيقاع”، وبحث الوضع الميداني في سوريا، ومواقف الدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وتأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا على كل ذلك.
وبحسب تقرير الصحيفة، سيقدم بيدرسون، عرضًا سياسيًا للأوضاع السورية، مؤكدًا “نيته” المضي قدمًا برعاية الاجتماعات المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، اعتبارًا من 21 من آذار الحالي، بالإضافة إلى تقديمه لخلاصة اتصالاته مع مختلف الأطراف السورية والدول المعنية بالملف السوري أثناء إجراءه لمباحثات آلية “خطوة بخطوة”.
في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.
ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :