لبحث الاتفاق النووي.. وزير خارجية إيران يزور روسيا بعد طلبها ضمانات أمريكية

  • 2022/03/14
  • 7:22 م

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (إرنا)

يجري وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارة إلى روسيا غدًا، الثلاثاء، لبحث التطورات المتعلقة بمفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد أيام من توقفها على خلفية طلب روسيا ضمانات أمريكية مرتبطة بأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين 21 من آذار، إن أمير عبد اللهيان “سيغادر إلى موسكو غدًا”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

واتهم واشنطن بمسؤوليتها عن الوضع الراهن في مفاوضات فيينا، مشيرًا إلى أنه يجب أن تتخذ واشنطن القرارات اللازمة لعقد الجولة النهائية من المفاوضات.

تعليق المفاوضات

وأكد خطيب زاده أن توقف المحادثات في فيينا مؤقت، ولا يعني وصولها إلى طريق مسدود، معتبرًا أن توقف المفاوضات للاستراحة جاء بناء على طلب منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، و”سنعود إلی فیینا ونعقد الجولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جيد”.

وذكر خطيب زاده أن مواقف روسيا كانت إيجابية في محادثات فيينا، وشدّد على ضرورة مناقشة مطالب موسكو لضمانات في إطار عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

ووفقًا للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ما تطالب به روسيا علني وشفاف ومطروح في محادثات فيينا، مشيرًا إلى أن واشنطن هي من تريد أن تركّز الأنظار على مطالب روسيا كعقبة أمام المفاوضات النووية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، في 11 من آذار الحالي، تعليق التفاوض في فيينا “نظرًا إلى عوامل خارجية”.

وأشار إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق، مشددًا على أن نصّ التفاهم شبه جاهز، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وأبدت الدول الغربية قلقها من أن تؤدي الطلبات الروسية إلى تأخير إنجاز التفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وحضت واشنطن كلًا من إيران وروسيا على اتخاذ “قرارات” ضرورية للتوصل سريعًا إلى تفاهم بشأنه، معتبرة أن الكرة صارت في ملعبهما لتجاوز المأزق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الجمعة الماضي، إن من الممكن إنقاذ الاتفاق “إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو”.

وشدد على أن “العقوبات الجديدة المرتبطة بروسيا لا علاقة لها البتة” بالاتفاق النووي، و”ينبغي ألا يكون لها أي تأثير” على هذه المفاوضات.

ضمانات غير ذات صلة

في 7 من آذار الحالي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها تنتظر من روسيا تفاصيل الضمانات التي طلبتها من الولايات المتحدة بعدم تأثير العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا، على تعاونها مع طهران في إطار الاتفاق النووي.

وقال خطيب زاده، حينها، إن الاتفاق في العاصمة النمساوية فيينا يحدد مسار عودة الولايات المتحدة مقابل التزامها الكامل، مشيرًا إلى أن النقاط الخلافية خلال المفاوضات حول الاتفاق في فيينا لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التي طالب فيها بألا تؤثر العقوبات الغربية على روسيا على العلاقات الروسية- الإيرانية، قال خطيب زاده، “قرأنا تصريحات لافروف في وسائل الإعلام، وننتظر معرفة التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية”.

وفي 5 من آذار الحالي، طالب لافروف الأمريكيين بضمانات مكتوبة بأن العقوبات الغربية المفروضة على بلاده بسبب “الغزو” الروسي لأوكرانيا، لن تؤثر على حق روسيا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع إيران.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حينها المطالب الروسية بـ”غير ذات الصلة”، وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي إس”، إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب “غزوها لأوكرانيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني”.

وفي 29 من تشرين الثاني 2021، استأنفت دول غربية بعد توقف استمر لعدة أشهر، مفاوضات مع إيران بهدف العودة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران في العام 2015، وقبلت بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي.

إلا أن العمل بالاتفاق النووي توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار 2018، وإعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لتنسحب الأخيرة من الاتفاق بشكل تدريجي عبر خفض الالتزامات.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي