يتبناها مسؤول في "الصندوق القومي اليهودي"

بروز نيات شراء جزر يونانية لإجلاء الإسرائيليين في الحروب

camera iconجزيرة يونانية (رويترز)

tag icon ع ع ع

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن خطة إسرائيلية لشراء جزر خالية في اليونان من قبل شركة “همنوتا يروشاليم”، التابعة لـ”الصندوق القومي اليهودي”.

وصرّح عضو مجلس إدارة “همنوتا”، أفري شتاينر، للصحيفة اليوم، الأربعاء 16 من آذار، أن “الغرض من الفكرة (…) هو إنشاء قبة حديدية أخرى للشعب اليهودي”.

واقترح شتاينر في اجتماع مجلس الإدارة مناقشة فكرة شراء محتمل لجزر في اليونان، معتبرًا أنه لخلق خيار لإجلاء المواطنين الإسرائيليين وإنقاذهم في حالات الكوارث أو الحرب.

وأضافت الصحيفة أن الاقتراح رفضه مجلس الإدارة بأغلبية الأصوات، بسبب الافتقار إلى النفوذ اللازم، وأن هذا ليس هدف “الصندوق القومي اليهودي”.

وأوضح شتاينر، المنتمي لحزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي، للصحيفة الدوافع وراء الفكرة التي توصل إليها.

وقال، “هذه فكرة لمشروع نشأ في أعقاب منشورات أجنبية، تحدثت بأن صواريخ بإمكانها أن تضرب الأراضي الإسرائيلية”.

وضرب مثالًا على ذلك في أثناء حرب لبنان الثانية (حرب تموز)، في عام 2006، إذ “رأينا أن الصواريخ وصلت إلى نتانيا، وقد تصل اليوم إلى الجنوب، والفكرة التي توصلت إليها (…) ماذا نفعل في سيناريو محتمل لتهديد عدد كبير من السكان؟”.

ووفقًا لشتاينر، فإن إسرائيل قوة إقليمية لها القدرة على رعاية مواطنيها، قائلًا، “الدولة الإسرائيلية أو أي هيئة صهيونية أخرى ستبحث عن مناطق لا يوجد فيها سكان آخرون، حتى يمكن شراؤها، وإنشاء البنية التحتية في أوقات الحاجة، وحتى نقل مواطنين إليها”.

وتابع، “لقد طرحت إمكانية مناقشة فكرة شراء جزر في اليونان لأنها قريبة من إسرائيل”.

“وهناك حوالي 40 جزيرة فارغة في اليونان، وليس من المستحيل إجراء عملية الشراء لها، كانت فكرتي أن يكون لإسرائيل ملكية أو عقد إيجار على مساحات كبيرة، بحيث يمكن للسكان التقدم بطلب للحصول على سكن هناك”، حسب شتاينر.

وقال شتاينر أيضًا، إنه سيكون من الممكن دراسة إمكانية بحث بنقل السيادة مع الحكومة اليونانية، معتبرًا أن كل شيء يجب أن يتم بشكل قانوني وفقًا للمعايير وبموافقة كاملة، بهدف إنشاء بنية تحتية لاستيعاب سكان دولة إسرائيل عند الضرورة.

ما “الصندوق القومي اليهودي”؟

هو الصندوق التأسيسي الذي أقره المؤتمر الصهيوني المنعقد في لندن في تموز من عام 1920، والذي أُنشئ بغرض استعمار فلسطين.

يعود التفكير الفعلي في هذا الصندوق إلى تاريخ صدور وعد “بلفور” في عام 1917، حيث أُسس على إثر هذا الإعلان “صندوق تحضيري”، جمع 130.000 جنيه إسترليني في سنتين، ولكن الصندوق التأسيسي، أو “الكيرين هايسود”، لم يتشكّل فعليًا إلا في المؤتمر الصهيوني العالمي الذي انعقد في لندن.

وكان الهدف من تأسيسه، جمع الأموال لتمويل الهجرة والاستيطان في فلسطين، باعتبارهما الوسيلة الرئيسة لتطوير البلاد واستعمارها باتجاه خلق “الوطن القومي اليهودي”. وعلى هذا اعتبر التبرع له ضريبة سنوية إلزامية ملقاة على عاتق كل يهودي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة