في ظل نقص التمويل

“أطباء بلا حدود”: النساء يواجهن تحديات صحية شمال غربي سوريا

camera iconدورة تدريبية للنساء بإحدى منظمات المجتمع المدني (عنب بلدي/هاديا المنصور)

tag icon ع ع ع

نشرت منظمة “أطباء بلا حدود” تقريرها الصادر الأربعاء، 6 من نيسان، ووثقت فيه حالات قاسية تعيشها النساء في شمال غربي سوريا من الناحية الصحية، في ظل وجود تحديات حالية تشمل العنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكر.

وذكرت المنظمة خلال تقريرها أن “الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يشكل تحديًا أيضًا بسبب انعدام الأمن وبُعد مرافق الرعاية الصحية وارتفاع تكلفة التنقل أو الخدمات”.

وقالت المرجع الطبي في “أطباء بلا حدود” في سوريا، كارولين ماسوندا، “أنجبت امرأة رضيعها على باب المستشفى الذي تدعمه المنظمة بعدما قطعت مسافة طويلة للوصول إليه. لقد كانت تنتظر جمع مبلغ كاف من المال لتغطية تكاليف التنقل بسبب عدم توفر أي سيارة إسعاف. إن هذا الوضع مقلق، فمن شأن التأخر في الإنجاب أن يتسبب بمضاعفات طبية على الأم والطفل على حد سواء”.

كما استنزفت 11 عامًا من النزاع المسلح صحة النساء النفسية، بحيث تعاني كثيرات من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الأزمة، بحسب التقرير.

وتُجمع النساء والمراهقات اللواتي يتلقين الدعم النفسي في مرافق “أطباء بلا حدود” في شمال غربي سوريا على أن معاناتهن ترتبط بالنزاع بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

قالت مسؤولة التوعية الصحية في المنظمة، “لقد أحلت مؤخرًا أُمًا لخمسة أطفال تبلغ من العمر 25 عامًا لاختصاصي في العلاج النفسي، إذ بدت عليها عوارض الاكتئاب. كانت تشعر بحزن بالغ حتى أنها فقدت القدرة على إرضاع طفلها الذي وُلد حديثًا”.

وتوفر “أطباء بلا حدود” خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء في المنطقة منذ العام 2012، وتتضمن رعاية ما قبل الولادة وما بعدها والرعاية للأطفال حديثي الولادة. كما تجري الولادات، بما فيها الولادات القيصرية، وتوفر استشارات نسائية وخدمات تنظيم الأسرة والدعم النفسي.

وفي العام 2021، ساعدت “أطباء بلا حدود” في إجراء حوالي 18 ألف ولادة طبيعية وقيصرية في محافظتي حلب وإدلب.

وقدمت أكثر من 200 ألف استشارة مرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة التي تدعمها.

وفي المخيمات التي تقصدها فرق “أطباء بلا حدود” في عيادات متنقلة، دائمًا ما تعرب النازحات عن القلق حيال انخفاض توفر خدمات رعاية الأمومة والطفل في المنطقة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة