درعا.. محاولة اختطاف رئيس رابطة الفلاحين تسفر عن إصابة قيادي سابق

صورة من حملة التفتيش التي نقذتها قوات النظام في قرية المزيريب بريف درعا- 16 أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

camera iconصورة من حملة التفتيش التي نفذتها قوات النظام في قرية المزيريب بريف درعا- 16 من أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

هاجم مجهولون رئيس رابطة الفلاحين في بلدة المزيريب بدرعا في محاولة منهم لاختطافه، إلا أنهم اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة مع القيادي السابق بفصائل المعارضة صدام طعاني، الذي أصيب بقدمه إثر المواجهة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين حاولوا اليوم، الثلاثاء 10 من أيار، اختطاف رئيس الرابطة، أحمد زين العابدين، قرب بلدة المزيريب، إلا أن صدام طعاني اشتبك مع المهاجمين وأفشل محاولة الاختطاف.

وقال مصدر مقرب من القيادي السابق لعنب بلدي، إن طعاني كان يرافق سيارة رئيس الرابطة في أثناء الهجوم الذي تعرض له، ما اضطره إلى الدفاع عن نفسه.

وأضاف المصدر، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن الهدف من الهجوم كان سرقة سيارة رئيس الرابطة واختطافه للمفاوضة على مبلغ مادي لاحقًا، وهو أمر تعيشه المحافظة منذ فترة، وازداد سوءًا منذ مطلع العام الحالي.

وعن هذه الظاهرة قال قيادي سابق في فصائل المعارضة من المقيمين في درعا، إن السيارات التي تُسرق في المحافظة تعبر حواجز النظام إلى محافظة السويداء ليجري بيعها هناك، كما تأتي سيارات أخرى إلى درعا من السويداء عبر الحواجز نفسها.

واستغلت عصابات من كلا المحافظتين حالة القطيعة الاجتماعية التي سببتها عمليات الخطف، لتتحول كل محافظة إلى سوق لمسروقات الأخرى، لصعوبة البحث عنها من قبل أصحابها خوفًا من الوقوع في شرك العصابات، بحسب القيادي.

وتتصدّر محافظة درعا مشهد عمليات الاستهداف والسرقة إثر حالة من الفلتان الأمني تشهدها منذ سيطرة قوات النظام عليها عام 2018، وازدادت وتيرتها منذ مطلع العام الحالي.

واغتال مجهولون، الاثنين، الشاب يحيى الرفاعي من بلدة ناحتة وهو يعمل سائق “تاكسي”، بينما أُصيبت ثلاث نساء بجروح ممن كنّ برفقته في السيارة ذاتها.

تزامن ذلك مع اغتيال الشاب نجيب العلي في بلدة بيت آراه، أقصى غرب حوض اليرموك، على يد مجهولين.

وأصدر “مكتب توثيق الشهداء” في درعا تقريرًا عن عمليات الاستهداف وأعمال العنف التي شهدتها المحافظة خلال نيسان الماضي، مشيرًا إلى ارتفاعها مقارنة بالشهر الذي سبقه.

ووفقًا لـ“المكتب”، فإن 90 عملية ومحاولة اغتيال حدثت خلال نيسان الماضي، أسفرت عن مقتل 51 شخصًا، بينهم 31 مدنيًا ومقاتلًا بفصائل المعارضة من الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية” عام 2018.

ومن القتلى الذين وثّقهم المكتب الحقوقي، 16 مقاتلًا سابقًا في صفوف فصائل المعارضة، بينهم ستة ممن التحقوا بقوات النظام بعد سيطرتها على محافظة درعا عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة