ريف دمشق.. كناكر تطالب بالإفراج عن المعتقلين

camera iconمتظاهرون في بلدة كناكر بريف دمشق يطالبون بالإفراج عن المعتقلين- 20 من أيار 2022 (خان الشيح المخيم)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة كناكر التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق الغربي، الجمعة 20 من أيار، مظاهرة لمئات الأشخاص طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.

وردد المتظاهرون هتافات عديدة منها “بدنا المعتقلين”، و”صبرًا صبرًا يا مسجون”.

قيادي سابق في صفوف المعارضة ومشارك في المظاهرة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن المظاهرة عفوية غير مخطط لها شارك فيها المئات من أبناء البلدة للمطالبة بالمعتقلين.

وأضاف القيادي أن المظاهرة خرجت كردة فعل على مرسوم “العفو المخيب لآمال السكان”، بعد الإفراج عن أعداد قليلة من المعتقلين، مرجحًا أن تتوسع رقعة المظاهرات لبقية المناطق في درعا والقنيطرة في حال لم يُفرج عن المعتقلين.

وأصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد في 30 من نيسان الماضي المرسوم التشريعي رقم “7”، والذي نص على “عفو عام” عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة قبل تاريخ صدوره مباشرة، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.

ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إفراج النظام السوري عن 476 شخصًا بعد العفو الرئاسي الأخير المتعلق بجرائم الإرهاب، وفق تقرير لها في 16 من أيار الحالي، موضحة أن النظام يحتجز نحو 132 ألف معتقل منذ بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011.

وذكرت “الشبكة” أن هذا المرسوم هو الـ19 منذ آذار 2011، مشيرة إلى استمرار النظام في عمليات الاعتقال التعسفي.

وسيطر النظام على بلدة كناكر في كانون الأول عام 2016، عقب اتفاق “تسوية” أجراه مع فصائل “الجيش الحر”، تضمّن تسليم السلاح الموجود لدى المقاتلين، و”تسوية” أوضاع المطلوبين لقوات النظام، وخروج المعتقلين على دفعات.

ولم تشهد البلدة استقرارًا بعد “التسوية”، وطالبت قوات النظام السوري بترحيل عدد من أبناء كناكر تحت تهديد اقتحام وقصف البلدة في حال الرفض.

وشهدت كناكر، في تشرين الأول من عام 2020، توترات أمنية وحصارًا من قبل قوات النظام، استمر 17 يومًا، هددت خلاله باقتحام البلدة، وطالبت بتهجير قائمة تضم أسماء مطلوبين، ولكنها تراجعت عن شرط الترحيل، وأفرجت عن ثلاث نساء وطفلة، مقابل السماح بدخول البلدة وتفتيش بعض المنازل بعد تدخل من “اللجنة المركزية” في درعا.

وفي 6 من حزيران 2021، افتتحت قوات النظام مركزًا لـ”التسوية” في بلدة كناكر، نصت على إعطاء مهلة للفارين والمتخلفين عن الخدمة لتسوية أوضاعهم، وتعهدت قوات النظام حينها بالإفراج عن المعتقلين، وهو ما لم تلتزم به.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة