واشنطن تحذر أنقرة من عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا
حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من شنّ عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، معتبرة أن أي هجوم جديد في المنطقة سيقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرض القوات الأمريكية للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريحات الثلاثاء 24 من أيار، نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء، “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات حول النشاط العسكري المتزايد المحتمل في شمالي سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين”.
وأضاف، “نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على الحدود الجنوبية لتركيا، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرّض القوات الأمريكية وحملة التحالف ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) للخطر”.
وأدان برايس أي تصعيد، مشيرًا إلى تأييد بلاده الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار الحالية، وتوقع واشنطن التزام تركيا بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول 2019، بما في ذلك وقف العمليات الهجومية في شمال شرقي سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كشف عن نيّة بلاده الشروع قريبًا باستكمال إنشاء “المناطق الآمنة” بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمالي سوريا.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد “مركزًا لانطلاق الهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وفي 20 من كانون الثاني عام 2018، أطلقت أنقرة عملية “غصن الزيتون” العسكرية، التي انتهت بسيطرة “الجيش الوطني” على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، وإبعاد “قسد” عنها.
كما أطلقت، في 9 من تشرين الأول 2019، عملية “نبع السلام”، واستمرت حتى 25 من تشرين الثاني، وأكد الرئيس التركي حينها، أن الهدف من العملية القضاء على “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب الحدود التركية الجنوبية مع سوريا، إلى جانب ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم نحو “المنطقة الآمنة” التي ستقام من خلال العملية العسكرية التركية.
وفي مطلع تشرين الأول عام 2021، لوّح الرئيس التركي بعملية جديدة ضد “قسد”، مشددًا على التزام بلاده بعمل كل ما يلزم لمكافحة حزب “العمال الكردستاني”، و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، و”وحدات حماية الشعب” (الكردية).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :