عيد الأضحى يفاقم أزمة المواصلات بين المحافظات السورية

جنديان تابعان لقوات النظام السوري في كراج حمص- 25 تموز 2021 (عنب بلدي/عروة المنذر)

camera iconجنديان تابعان لقوات النظام السوري في كراج حمص- 25 من تموز 2021 (عنب بلدي/عروة المنذر)

tag icon ع ع ع

تفاقمت أزمة المواصلات والنقل بين المحافظات السورية، تزامنًا مع بدء عطلة عيد الأضحى.

وقال مراسل عنب بلدي في مدينة حمص اليوم، الجمعة 8 من تموز، إن حجوزات الرحلات في شركات النقل بكراجات محافظتي دمشق وحمص محجوزة بالكامل منذ الاثنين الماضي وحتى أول أيام عيد الأضحى.

وأضاف المراسل أن انتهاء الحجوزات في شركات النقل، زاد الضغط على الحافلات الصغيرة (الهوب هوب) في كراجات “العباسيين”، ما شكّل عائقًا أمام الركاب الراغبين بالحصول على مقعد في إحدى الحافلات.

عبد الله، أحد سكان مدينة حمص وعسكري في إحدى القطع العسكرية بدمشق، تحفظ على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إنه حاول الحصول على حجز في إحدى شركات النقل منذ أربعة أيام لكنّه لم يتمكّن بسبب انتهاء الحجوزات حتى ثاني أيام العيد في جميع الشركات.

وأضاف الشاب أنه اضطر للصعود واقفًا في حافلة من كراج “العباسيين” ودفع 15 ألف ليرة، أي نحو ثلاثة أضعاف التعرفة، بينما اضطر بعض الركاب للصعود على ظهر الحافلة لعدم تمكّنهم من الحصول على مكان داخلها.

كما أكّد أحد الطلاب في جامعة “دمشق” كان يرغب بالسفر إلى عائلته في حمص، أن عطلة العيد ضاعفت أزمة المواصلات، وجعلت المسافرين عُرضة للاستغلال من قبل السائقين، إذ وصل عدد ركاب الحافلة الواحدة حتى 75 راكبًا.

بدوره، قال أحد سائقي الحافلات، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن حصته من المازوت المدعوم انخفضت من 150 ليترًا إلى 90 ليترًا في اليوم الواحد، ما جعله مضطرًا لإكمال مصروف الرحلة بتعبئة المازوت من السوق السوداء بسعر ستة آلاف ليرة لليتر الواحد.

وأضاف أن السائقين مجبرون على زيادة عدد الركاب بكل الوسائل الممكنة، وزيادة تعرفة الركوب، لتحقيق أرباح معقولة.

وتعاني مناطق سيطرة النظام أزمة كبيرة في مواصلات النقل الداخلي بالمحافظة الواحدة والنقل الخارجي من محافظة لأخرى، جراء تخفيض مخصصات المازوت المخصص للنقل إلى 50% ما ضاعف أجور الراكب ثلاث مرات.

ويعتمد كثير من أصحاب الحافلات على المازوت “الحر”، ما أجبرهم على رفع التسعيرة بعد تخفيض مخصصاتهم من المازوت، وارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء حتى ستة آلاف ليرة لليتر الواحد.

ورغم تكرار وعود المسؤولين بحدوث انفراجات في أزمة النفط تنعكس على معظم القطاعات الأخرى، لم تتحسن واردات المشتقات النفطية إلى المحافظات، كما لم يلحظ المقيمون في مناطق سيطرة النظام أي تحسن بوجود البنزين والمازوت، أو انخفاض أسعار المحروقات في السوق السوداء، بحسب ما رصدته عنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة