هدوء في الدرباسية وعامودا بعد استهداف تركي منتصف الليل

camera iconأحد مقاتلي "قسد" على أحد الحواجز الأمنية (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينتا الدرباسية وعامودا في محافظة الحسكة فجر اليوم، الثلاثاء 16 من آب، عودة عدد من الأهالي إلى منازلهم، وذلك بعد خروجهم منها مساء الاثنين، إثر استهداف تركي لنقاط عسكرية في قريتي جتل وقرماني توجد فيها قوات تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في محافظة الحسكة، فإن الجيش التركي استهدف القرى بالقذائف المدفعية والرشاشات، وسط تحليق مستمر لليوم للطيران المسيّر التركي في أجواء المنطقة، ما خلق حركة نزوح “خفيفة” لسكان المنطقة إثر التصعيد، ليعودوا إلى منازلهم بعد ساعات من التهدئة.

وبحسب المراسل، شهدت المنطقة أيضًا سقوط قذائف استهدفت “أكاديمية قوات السوتورو” التابعة لـ”قسد” في قرية روتان، شمال غرب ناحية القحطانية في الحسكة.

بدورها، قالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، إن الاستهداف التركي لم يسجل وقوع أي خسائر بشرية، بينما نقلت صورًا قالت إنها لـ”أضرار مادية في منازل المواطنين نتيجة الاستهداف”.

وتصر تركيا من خلال تصريحات مسؤوليها المتكررة على شن عملية عسكرية ضد “قسد” التي تُصنفها على قوائم الإرهاب لديها، رغم رفض الضامنين في مسار “أستانة”، إيران وروسيا، اللتين تعملان على إقناع أنقرة بالتخلي عن هذه الخطوة.

وبين جهود روسيا بالإقناع ورفض الولايات المتحدة الأمريكية للعملية، تحاول تركيا شن العملية “منتظرة الوقت المناسب”، بحسب ما صرّح به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أعلن عن تأهب بلاده للبدء بعمليات عسكرية جديدة، بمجرد اكتمال الاستعدادات على الحدود السورية.

وتستهدف العملية العسكرية مناطق تل رفعت ومنبج كأهداف رئيسة، وفق ما حدده أردوغان، إلا أن الاستهدافات التركية لا تنحصر في هذه البقعة الجغرافية، إذ تستهدف مقاتلي ومقار “قسد” في مختلف مناطق شمال شرقي سوريا.

وخلال السنوات الماضية، أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية في ريف محافظة حلب الشمالي، وامتدت العمليات العسكرية حتى أرياف محافظتي الرقة والحسكة شمالي سوريا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة