“وثيقة استراتيجية” بين روسيا وإيران تترجم توافقًا في ملفات بارزة
تطابقت المواقف الروسية والإيرانية في العديد من المواضيع المشتركة التي تحدث بها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في زيارته إلى العاصمة موسكو.
وخلال مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية عقد اليوم، الأربعاء 31 من آب، قال لافروف، “نحن راضون عن الطريقة التي تتطور بها علاقاتنا الثنائية، لقد وصلت إلى مستوى نوعي جديد، والذي سيتم تحديده في اتفاقية كبيرة بين الدولتين”.
وأضاف، “العمل على هذه الوثيقة الآن في مراحله النهائية، ستكون ذات أهمية استراتيجية، وستحدد المبادئ التوجيهية الأساسية لمواصلة بناء النطاق الكامل للعلاقات الروسية الإيرانية في العقود المقبلة”، وأشار إلى أنه يجري العمل على اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران وروسيا.
ولفت لافروف، إلى أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى مسألة انضمام إيران إلى منظمة “شانغهاي” للتعاون كعضو دائم، مبينًا أنه خلال القمة المنظمة في أوزبكستان الشهر المقبل سيجري توقيع مذكرة حول التزامات إيران تجاه المنظمة وسوف تكون خطوة مهمة لإتمام إجراءات الانضمام.
وفيما يخص الملف السوري، صرح عبد اللهيان، بأنه ناقش مع الجانب الروسي مسار “أستانة” ضمن المساعي للتوصل إلى حل في سوريا.
من جانبه أوضح لافروف، أنه قيّم مع نظيره القمة التي جرت في طهران بصيغة “أستانة”، واتفقا على استخدام هذه الآلية “بشكل مكثف” لإعادة احياء السلام والتسوية في سوريا، وإزالة المشكلات العالقة بسبب “العقوبات الغربية التي تقوض قرارات مجلس الأمن”، على حد قوله..
وفي الملف الأوكراني، أعلن عبد اللهيان بأنه أوصل رسالة أحد القادة الأوروبيين بشأن قضية أوكرانيا، فيها أفكار لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد عليها لافروف قائلًا، “آمل ألا يكون هذا شرطًا مسبقًا جديدًا قد يطرحه بعض القادة الأوروبيين، ويضعونه عقبة في طريق خطة العمل الشاملة المشتركة”.
لافروف ووزير الخارجية الإيراني يعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا في موسكو https://t.co/5BxZjmkGyX
— RT Arabic (@RTarabic) August 31, 2022
وبالنسبة للملف النووي الإيراني، أكد لافروف دعم روسيا إحياء الاتفاق النووي وإلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران، قائلًا “نحن راضون تمامًا عن النص الحالي للاتفاقية، وسنسترشد بموقف أصدقائنا الإيرانيين”.
من جانبه، أشار عبد اللهيان إلى أن الأوضاع في محيط محطة “زابوروجيا” النووية تثير قلق الجميع، كما أبدى استعداد إيران لتقديم المساعدات لتجنب الأضرار في المحطة وفق خبرتها النووية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية سابقًا، أن وزير الخارجية الإيراني، سيبحث خلال زيارته إلى موسكو، مع نظيره الروسي، سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وتبادل الآراء بشأن عدد من القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والوضع في أوكرانيا وسوريا وأفغانستان وحول بحر قزوين.
كما كان من المقرر بحث جدول الأعمال الثنائي، متضمنًا المكون التجاري، والاقتصادي، في سياق تنفيذ المشاريع المشتركة الرئيسية في مجال الطاقة والنقل، فضلًا عن آفاق توسيع العلاقات العلمية والتقنية والثقافية.
وخلال قمة طهران الشهر الماضي، وقعت شركة روسية عقد تعاون نفطي مع إيران بقيمة 40 مليار دولار في العاصمة الإيرانية طهران، بحسب ما ذكرت وكالة انباء وزارة النفط الإيرانية “شانا“.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“، في 19 من تموز، عن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن مهر، أن توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا، يعد أكبر استثمار استراتيجي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :