دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية إضافية لليوم الثاني على التوالي إلى محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، تمهيدًا لمفاوضات جديدة مع وجهاء المنطقة بحثًا عن مطلوبين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام استقدمت اليوم، الخميس 1 من أيلول، تعزيزات من قاعدتها العسكرية في تل الجابية غربي مدينة نوى إلى غربي مدينة جاسم.
قيادي سابق في فصائل المعارضة قال لعنب بلدي إن قوات النظام استقدمت حوالي 150 عنصرًا من قواتها، إضافة إلى آليات عسكرية متنوعة استقرت في منطقة الصيرة غربي المدينة.
وأضاف القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن النظام يحاول حاليًا تعزيز مواقعه بمحيط المدينة، إذ وصلت مساء أمس عشرات سيارات الدفع الرباعي ومدرعات بينها دبابة وعربة “BMP” لبلدة نمر المجاورة لمدينة جاسم.
ولم تجرِ حتى لحظة كتابة هذا الخبر، أي محادثات بين وجهاء جاسم وقوات النظام، بينما يتحضر وجهاء المدينة لحصر المحادثات داخلها، في حين يدعي النظام وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في المدينة.
القيادي اعتبر أن وجهاء المدينة لا يمانعون تسليم عناصر من التنظيم “إن وجدوا”، في حال تمكن النظام من إثبات فرضيته بوجود هذه الخلايا.
شبكة “درعا 24” المحلية، قالت إن تعزيزات عسكرية للنظام بينها سيارات عسكرية من نوع “زيل” و”تاترا”، محمّلة بحوالي 150 عسكريًا وصلت إلى منطقة المزرعة بمحيط مدينة جاسم اليوم.
ومنعت قوات النظام، أمس الأربعاء، المزارعين في مدينة جاسم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المنتشرة غرب المدينة، بعد أن ثبتت نقاطًا عسكرية جديدة لها في المنطقة.
مدينة جاسم شهدت، في آذار الماضي، اشتباكات مسلحة بين مقاتلين محليين من أبناء جاسم وقوات من “أمن الدولة” حاولت اقتحام إحدى المزارع في المدينة.
وللتحقيق بمزاعم النظام وجود خلايا من تنظيم “الدولة” في مدينة جاسم، زار في نيسان 2021 وفد من الشرطة العسكرية الروسية المدينة، وتجولوا في شوارعها.
وتأتي التطورات في مدينة جاسم بعد انتهاء قوات النظام من حملة مشابهة في مدينة طفس غربي درعا.
وفي 15 من آب الحالي، انسحبت قوات النظام السوري من محيط مدينة طفس، بعد التوصل لاتفاق مع ممثلين عن المدينة، حقق مطالب النظام بخروج مطلوبين من طفس مقابل سحب قواته من الأراضي الزراعية بمحيطها.