على غرار طفس.. النظام يتقدم باتجاه مدينة جاسم شمالي درعا

camera iconمقاتل محلي في مدينة جاسم شمالي درعا في أثناء استهدافه عربة مدرعة تابعة لقوات النظام في المدينة- 15 من آذار 2022 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

منعت قوات النظام المزارعين في مدينة جاسم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المنتشرة غرب المدينة، بعد أن ثبتت نقاطًا عسكرية جديدة لها في محيطها.

وأفاد مراسل عنب في درعا أن قوات النظام منعت اليوم، الأربعاء 31 من آب، مزارعي منطقة الصيرة غرب مدينة جاسم من الوصول إلى بساتينهم، بالتزامن مع تحليق لطائرة استطلاع بسماء المدينة.

وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة لعنب بلدي، إن قوات النظام ثبتت نقطة عسكرية جديدة شمال المدينة، مؤكدًا منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم غرب المدينة.

وأضاف القيادي (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية)، أن هدف النظام الجديد بعد مدينة طفس هو حصار مدينة جاسم بحجة وجود خلايا لتنظيم “الدولة” فيها، أي أن سيناريو طفس من المحتمل أن يتكرر في جاسم.

من جانبها، قالت صفحة “درعا 24” الإخبارية المحلية، إن قوات النظام تعمل على إنشاء حاجز عسكري جديد لها في محيط مدينة جاسم، بالإضافة إلى تحليق طيران استطلاع في منطقة المزيرعة شمال غرب المدينة.

وسبق أن أغلقت قوات النظام في تموز الماضي طرقًا زراعية بسواتر ترابية في محيط مدينة جاسم تمهيدًا لمفاوضات فيها، كما عززت من وجودها العسكري ببعض النقاط العسكرية بمحيط المدينة.

رئيس مفرزة “الأمن العسكري” في درعا، العميد لؤي العلي، طالب بوقت سابق سكان مدينة جاسم بمحاربة ما يقول إنها خلايا تنظيم “الدولة”، حتى لا يضطر النظام لشن حملة أمنية وعسكرية في المنطقة.

وزار، في نيسان 2021، وفد من الشرطة العسكرية الروسية مدينة جاسم للتحقيق بمزاعم قوات النظام وجود خلايا للتنظيم في المدينة.

وجرت اشتباكات، في آذار الماضي، بين مقاتلين محليين من أبناء جاسم وقوات من “أمن الدولة” حاولت اقتحام إحدى المزارع في المدينة، وتمكن حينها أبناء المنطقة من قتل ستة عناصر وتدمير عدد من آليات القوات المهاجمة.

وأشرف “اللواء الثامن” حينها على فرض هدنة تمكنت قوات النظام من خلالها من سحب قتلاها، وآلياتها المدمرة من المنطقة.

وفي 15 من آب الحالي، انسحبت قوات النظام السوري من محيط مدينة طفس، بريف درعا الغربي، بعد التوصل لاتفاق مع ممثلين عن المدينة، حقق مطالب النظام بخروج مطلوبين من طفس مقابل سحب قواته من الأراضي الزراعية بمحيط طفس.

الانسحاب سبقه بأيام اتفاق بين القيادي السابق خلدون الزعبي ورئيس فرع “الأمن العسكري”، العميد لؤي العلي، نص على إيقاف إطلاق النار، على أن تُستكمل بنود الاتفاق لاحقًا.

تبع ذلك إعلان القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي في بيان، عن خروج مطلوبي النظام من المدينة “حقنًا للدماء”، وإيقافًا لأعمال النظام العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة