“الكوليرا” تصل إلى مخيمات إدلب.. 46 وفاة في سوريا

camera iconصهاريج جوالة لتعبئة المياه في الحسكة (Nextep)

tag icon ع ع ع

أعلن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا، تسجيل أول إصابتين مثبتتين بمرض “الكوليرا” في مخيمات محافظة إدلب شمال غربي سوريا اليوم، الاثنين 26 من أيلول.

بينما وصلت أعداد الإصابات منذ بدء انتشار المرض في مناطق شمال غربي سوريا عمومًا إلى 39 إصابة، لم يُسجل منها حتى الآن أي حالة وفاة.

وفي شمال شرقي سوريا، وصلت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا”، بحسب إحصائية نشرها برنامج الإنذار المبكر، مساء الأحد 25 من أيلول، إلى أربعة آلاف و17 إصابة، وسجلت أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض 17 حالة وفاة، منذ بدء انتشاره في المنطقة.

كما سُجلت في ريف محافظة الحسكة في منطقتي تل أبيض ورأس العين 44 إصابة بالمرض، دون تسجيل أي حالات وفاة.

بينما أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، في أحدث إحصائياتها، مساء الأحد 25 من أيلول، وصول عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 338 إصابة بالمرض، معظمها في محافظة حلب، بينما بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بـ”الكوليرا” 29 حالة وفاة.

وفي 25 من أيلول الحالي، أعدت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مدى الانتشار الحالي لمرض “الكوليرا” في سوريا، وأسبابه، وآفاق الانتشار، بالإضافة إلى طبيعة الإجراءات المتخذة لاستيعاب المرض، أو محاولات وقف أسبابه من قبل الجهات المحلية أو الأممية العاملة في المنطقة.

مدير برنامج اللقاح بـ”وحدة تنسيق الدعم” في سوريا، الحاصل على شهادة الماجستير بتخصص الصحة العالمية والسياسات الصحية، الدكتور محمد سالم، قال إن سوريا تواجه اليوم “موجة كبيرة” من “فاشية الكوليرا”، مضيفًا أنه مع استمرار انتشار العدوى وانتقالها إلى مناطق جديدة، سيزداد الوضع سوءًا.

وأوضح سالم، في مراسلة إلكترونية لعنب بلدي، أنه في ظل المعطيات الحالية للبنى التحتية، من المتوقع أن نكون أمام حالة “استيطان للكوليرا” في سوريا، أي من الممكن أن يتحول إلى مرض “متوطن”.

اقرأ أيضًا: الكوليرا.. سوريا نحو “السيناريو الأسوأ”

وخلال السنوات الماضية، شهدت العديد من المدن والبلدات السورية باختلاف القوى والجهات المسيطرة عليها أزمة في مياه الشرب، جراء تلوث ورداءة أنابيب نقل المياه، واختلاط بعض مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، عدا عن تعرّض البنية التحتية لشبكات المياه لدمار وتلف وضعها خارج الخدمة.

وأسفرت أزمات المياه عن أضرار جمّة، بدأت بالسكان الذين تعرضوا للعديد من الأمراض والأوبئة، ولحقت الأضرار بالمزروعات والحيوانات، إذ يعتمد الكثيرون داخل سوريا على مصادر مياه غير نظيفة، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه الملوثة، إضافة إلى نقص وشح المياه، الأمر الذي يجبر الأهالي على اللجوء إلى آليات وحلول غير خاضعة لأدنى مقومات الرقابة والأمان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة