خلال شهر.. كيلو الفروج يرتفع 1200 ليرة في القامشلي

محل لبيع الفروج في القامشلي في أيار 2022 (عنب بلدي/ مجد السالم)

camera iconمحل لبيع الفروج في القامشلي في أيار 2022 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

اشتكى سكان مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا من الارتفاع الكبير في أسعار مادة الفروج، إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الفروج الحي 8700 ليرة سورية، بزيادة بلغت نحو 1200 ليرة سورية على سعره مطلع أيلول الحالي.

وأدى هذا الارتفاع، بحسب ما رصدته عنب بلدي، إلى عدم مقدرة عدد من العوائل على شراء اللحوم البيضاء بالقدر الكافي، أو حتى الاستغناء عنها لحين “انخفاض سعرها”.

خالد المحيسن (39 عامًا) من سكان القامشلي، قال لعنب بلدي، إن الارتفاع “الجنوني” في أسعار الفروج يزيد الأعباء اليومية على كاهل “أرباب الأسر”، ويضعهم تحت ضغوطات “نفسية مستمرة” نتيجة عجزهم عن تأمين اللحوم “بشكل كافٍ” لأطفالهم.

وأضاف خالد أن وجبة الغداء لعائلته المؤلفة من أربعة أفراد، تكلّفه نحو 30 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل أجرة ثلاثة أيام من العمل المتواصل في مستودع الأغذية الذي يعمل فيه بمعدل 12 ساعة يوميًا.

مريم حسين (44 عامًا) من سكان القامشلي، قالت لعنب بلدي، إنها تشتري وجبة فروج واحدة بالشهر “قدر الإمكان” أو أجزاء من الفروج المذبوح، حيث يمكن التحكم بالأوزان والتقليل من التكاليف، معتبرة أن سبب ارتفاع الأسعار يعود لـ”ضعف الرقابة التموينية” من الجهات المسؤولة إلى جانب تدهور الليرة السورية.

تجار يتخوفون من قلة الطلب

بحسب ما رصدته عنب بلدي، قال عدد من أصحاب محال بيع الفروج بالقامشلي، إن الزبون أصبح يبحث عن الفروج “صغير الحجم” بوزن أقل من كيلوغرامين، وإن العديد من الزبائن يتراجعون عن شراء الفروج بعد وزنه لعدم كفاية ما يحملون من نقود.

وأضاف أصحاب المحال أنهم سيتكبدون خسائر “فادحة” في حال استمرت الحال على ما هي عليه، “فزيادة السعر ليست حلًا”، لأن التأخر في بيع وتصريف الفروج يكلّف البائع كثيرًا نتيجة نقص الوزن وحاجة الفروج للعلف والعناية، وربما يحدث “نفوق” في عدد من طيور الفروج “يتحملها البائع وحده”.

وأرجع أصحاب المحال زيادة أسعار الفروج لتدهور قيمة الليرة السورية من جهة، إذ بلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية 4725 ليرة سورية، حسب محال الصرافة اليوم في المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف إنتاج المادة من الغاز والمحروقات.

كما يدفع غلاء الأعلاف والأدوية التي تُدفع أساسًا بالدولار الأمريكي، لرفع أسعار الفروج.

وتوجد في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا مئات المداجن، بعضها أُغلق بسبب الخسائر، إذ شكّلت أسعار الأعلاف والمحروقات أهم أسباب المشكلات التي تعانيها المداجن في المنطقة.

وتعتبر مناطق سيطرة النظام السوري المصدر الرئيس للتزود بمادة الذرة الصفراء التي تعتمد عليها الدواجن كأعلاف، والتي أساسًا تشهد ارتفاع أسعار وقلة في وجودها.

وبحسب تقرير لصحيفة “تشرين” الحكومية، نهاية آب الماضي، قالت وزارة الزراعة بحكومة النظام، إنها “تحركت باتجاه جسر الفجوة الكبيرة في قطاع الأعلاف”، ولا سيما أعلاف الدواجن، التي تركت آثارًا سلبية على السوق وأسعار مادتي البيض والفروج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة