“عندما التقيت عمر”.. حوار خيالي مع ابن الخطاب
“وأتى من بعيد، فارع الطول، كأنما بينه وبين النخيل قرابة، صلب كأنه قُدّ من خاصرة جبل، في يده اليسرى عصا، تشعر إذا رأيته يغرسها في التراب أنه لا يحتاج إليها للاتكاء، وإنما ليُثبّت بها الأرض في مدارها”.
بهذه الكلمات بدأ الكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي كتابه “عندما التقيت عمر بن الخطاب”، الذي يعتبر أشبه بسيرة تاريخية عن حياة ابن الخطاب، عبر نوع من أنواع الأدب الخيالي، إذ يقدمه شرقاوي على شكل حوار يدور بينه وبين عمر.
يطرح الكتاب، عبر حوار سلس وشائق، العديد الأسئلة وأجوبتها على لسان عمر، عبر الحديث عن مواقفه وأعماله في مختلف القضايا، منها فترة قبل إسلامه، والقرآن والشعر والعاطفة وشؤون الأسرة والسياسة والخلافة والزواج والحب والقضاء، دون ترتيب تاريخي.
من خلال حوار خيالي، يتحدث عمر بن الخطاب عن قصة إسلامه، ثم شجاعته في الهجرة، وتلقيه خبر وفاة النبي محمد، وصولًا إلى توليه خلافة المسلمين، وعدله وورعه المعروفَين.
ابتعد الكاتب عن تفاصيل حياة عمر بن الخطاب العامة، بالحديث عن شخصيته ومواقفه من عدة قضايا، بينها تذوّقه للشعر وموقفه منه، وتقسيم البلاد إداريًا، وإنشاؤه للدواوين وتنظيمها، والعمل بالتاريخ الهجري، وجمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح.
أدهم شرقاوي، أو كما يلقب نفسه بـ”قس بن ساعدة”، كاتب فلسطيني من مواليد 1980، حاصل على إجازة الماجستير في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية ببيروت، ودبلوم التربية الرياضية ودبلوم المعلمين من “يونسكو”، صدر له أول كتاب عام 2012 بعنوان “أحاديث الصباح”.
له عدة روايات وكتب، يخلط في بعضها بين الأسلوب الأدبي والقيم والمفاهيم الإسلامية، منها: “ثاني اثنين”، “ليطمئن قلبي”، “مع النبي”، “رسائل من القرآن”، “على خطى الرسول”، “أنت أيضًا صحابية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :