“انتحاري” يفجر نفسه بمنزل قيادي معارض في درعا البلد

camera iconمقاتلون محليون في مدينة جاسم يحاصرون منزلًا كان بتحصن به القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، الملقب بـ"أبو عبد الرحمن العراقي"، خلال الحملة الأمنية في المدينة- 17 من تشرين الأول 2022 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

فجّر شخص مجهول حزامًا ناسفًا في منزل القيادي السابق بفصائل المعارضة غسان أبازيد في مدينة درعا البلد جنوبي سوريا، ما خلّف قتلى وجرحى.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن انتحاريًا فجّر نفسه في مضافة أبازيد، مساء الجمعة 28 من تشرين الأول، مخلّفًا قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

وقال أحد وجهاء درعا البلد لعنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن معظم المصابين هم من المدنيين، بعضهم أصحاب مهن حرة وموظفون، ممن اعتادوا السهر بمضافة أبازيد لساعات متأخرة.

شبكة درعا 24” المحلية قالت من جانبها، إن الانفجار خلّف ثلاثة قتلى وعددًا غير معروف من الجرحى إثر الانفجار في منزل القيادي.

وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنه مع خسارة تنظيم “الدولة الإسلامية” عناصره في مدينة جاسم شمالي المحافظة، انتقلوا لاستهداف القياديين السابقين بفصائل المعارضة.

وأضاف أن هذا الأسلوب سبق واستخدمه التنظيم في محافظة درعا خلال سيطرة المعارضة على الجنوب السوري قبل عام 2018، إلا أن هذا الهجوم يعتبر الأول من نوعه منذ سيطرة النظام على المنطقة.

وأشهر عمليات الاستهداف الانتحارية، كانت استهداف اجتماع ضم وزير الإدارة المحلية في الحكومة “المؤقتة”، يعقوب العمار، ومسؤولين آخرين في مدينة أنخل عام 2016.

وفي تموز الماضي، طالبت “اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري في درعا، وجهاء درعا البلد بضرورة ترحيل “الغرباء” المطلوبين للنظام من المدينة.

وتشهد محافظة درعا تحركات ضد تنظيم “الدولة”، منذ مطلع تشرين الأول الحالي، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ومن ثم اليادودة مؤخرًا.

وسبق أن أجرت الفصائل المحلية برفقة وجهاء من بلدة اليادودة، الخميس الماضي، حملة تفتيش لبعض المنازل والمزارع المتوقع وجود خلايا للتنظيم فيها.

اقرأ أيضًا: درعا.. كيف تمددت “إمارة الدولة الإسلامية” في جاسم

وتأتي هذه التطورات بعد تهديد رئيس شعبة “الاستخبارات العسكرية” في درعا، لؤي العلي، باقتحام البلدة في حال لم يخرج الغرباء ممن يتهمهم بالانتماء للتنظيم.

وخلال تشرين الأول الحالي، شهدت مدينة جاسم شمالي درعا مواجهات بين مقاتلين بالمدينة وعناصر تابعين لتنظيم “الدولة”، انتهت بسيطرة الفصائل على المدينة بعد مقتل عناصر وقياديين في التنظيم، عقب ضغوط من النظام لإخراج المطلوبين له من هذه المناطق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة