“الإنقاذ” توضح عملية تسليم زعيم “مافيا كامورا” لإيطاليا

وزير الداخلية في حكومة "الإنقاذ" العاملة في إدلب محمد عبد الرحمن (حكومة الإنقاذ)

camera iconوزير الداخلية في حكومة "الإنقاذ" العاملة في إدلب محمد عبد الرحمن (حكومة الإنقاذ)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ”، أنها سلّمت السلطات الإيطالية متزعم ووريث”مافيا كامورا”،  وأحد المطلوبين الدوليين، الإيطالي برونو كاربوني، بعد القبض عليه في آذار الماضي.

وقال وزير الداخلية في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، محمد عبد الرحمن، إن حرس الحدود ألقوا القبض على برونو كاربوني خلال عبوره إلى شمال غربي سوريا.

وأضاف عبد الرحمن في تسجيل مصوّر اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، أنه بعد التحقيقات تبيّن ضلوع كاربوني بأعمال إجرامية، على رأسها الاتجار بالمخدرات على مستوى دولي ولسنوات عديدة.

وكان كاربوني ينوي العبور إلى مناطق سيطرة السوري، وفق الوزير الذي أشار إلى أن كاربوني ضالع بجرائم قتل، ويرأس عصابة مسلحة في إيطاليا

وبعد جمع البيانات والمعلومات، بدأت “داخلية الإنقاذ” العمل على إجراءات تسليمه لحكومة بلاده أصولًا لأجل استكمال القضية وتثبيت الأدلة.

وقدم عبد الرحمن الشكر للجانب التركي لتقديم التسهيلات اللازمة.

 

ونشر المتحدث الرسمي لـ”جهاز الأمن العام“، العامل في إدلب، ضياء العمر، أن “الأمن العام” اعتقل كاربوني منذ أشهر، واعترف بعدد من القضايا الإجرامية دوليًا، مثل التجارة بالمخدرات وتبييض الأموال ونقلها بطرق غير قانونية.

وذكر العمر، الثلاثاء 15 من تشرين الثاني، أن كاربوني هرب بين عدد كبير من الدول، لأنه يحمل عددًا من الجنسيات المتعددة وبأسماء مستعارة، واعتمد على الرشى والطرق غير القانونية في تنقله بين الدول.

وقصد كاربوني مناطق شمال غربي سوريا ليعبر نحو مناطق النظام، مدعيًا هروبه بسبب غرامة فُرضت عليه كعقوبة لعمله بساعات “رولكس” مزوّرة، وانتحل شخصية مكسيكية بعد أن تدرب على لغتها.

متزعم "مافيا كامورا" الإيطالية، برونو كاربوني

متزعم “مافيا كامورا” الإيطالية، برونو كاربوني.

ينحدر كاربوني من إيطاليا، وهو أحد المطلوبين للاتحاد الأوروبي، يُتهم بالمشاركة في منظمة “إجرامية” تعمل بالاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريب المخدرات، محكوم عليه بالسجن 20 عامًا، من مواليد شباط 1977 (45 عامًا).

وسبق أن اعتقلت السلطات الإيطالية والإماراتية عشرات الضالعين في العصابة التي يتزعمها كاربوني.

وفي كانون الأول 2019، اعتقلت الأجهزة الأمنية في الإمارات رجل الأعمال دومينيكو ألفانو في المطار، لاشتباهها به بكونه كاربوني، لكنها أفرجت عنه في كانون الثاني 2020.

كان كاربوني ناشطًا في كولومبيا وهولندا وإيطاليا، وهو “سمسار” مخدرات معروف، وفي عام 2018، بعد مرسوم تفتيش صادر عن “مديرية مكافحة المافيا” في المقاطعة، صادر الأمن 240 ألف يورو نقدًا في فيلا بجيوجليانو في كامبانيا، وتم تسجيل المنزل، الذي يقع في منطقة لاغو باتريا الإيطالية، لزوجة كاربوني السابقة.

ويعتبر “جهاز الأمن العام” المسؤول عن العديد من عمليات ملاحقة المطلوبين أمنيًا، أما الإجراءات القضائية في المنطقة فتقع تحت مسؤولية وزارتي العدل والداخلية التابعتين لحكومة “الإنقاذ”، باعتبارهما جهات معنية.

وكان مكتب التواصل في “تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة، نفى لعنب بلدي في وقت سابق تبعية “الجهاز” لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة