احتمالات للقاء أردوغان بالأسد قبل انتخابات 2023 بتنسيق روسي

Erdogan and Putin

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يحضران حفل توقيع في أنقرة- تركيا 1 من كانون الأول 2014 (رويترز)

tag icon ع ع ع

سلّط كاتب العمود في صحيفة “حرييت” التركية عبد القادر سلفي في مقاله اليوم، الخميس 24 من تشرين الثاني، الضوء على عدة قضايا حيوية في الشأن السوري، من بينها العملية العسكرية التركية ولقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برئيس النظام السوري، بشار الأسد.

ما الموقف التركي

وقال سلفي، المقرب من الحكومة والذي كان حاضرًا خلال مشاركة أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية، الأربعاء، لحزبه “العدالة والتنمية” في العاصمة أنقرة، إن الرئيس التركي لم يذكر شيئًا حول لقاء الأسد في اجتماعه، لكنه أجاب الصحفيين في أثناء خروجه عن احتمالية لقائه بالأسد قائلًا، “لا يوجد استياء وخصومة دائمة في السياسة، في نهاية المطاف ستُتخذ هذه الخطوات في ظل شروط مناسبة”.

وأوضح الكاتب أن الحكومة التركية في محادثات مباشرة مع دمشق، مؤكدًا أن التقارير التي تفيد بأن المراسلات تتم عبر إيران وروسيا غير صحيحة، وأن المفاوضات مع النظام السوري صعدت إلى مستوى فوق أجهزة المخابرات لفترة، حسب قوله.

وأشار سلفي إلى أن لقاء أردوغان بالأسد من المتوقع أن يحدث قبل الانتخابات الرئاسية التركية المقرر عقدها في حزيران 2023.

وطرح مقارنة من خلال لقائه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في قطر، باستخدام كرة القدم كطريقة دبلوماسية، مع احتمالية لقاء الأسد “في إطار دبلوماسية بوتين”.

الروس يدفعون

وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأربعاء، قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن روسيا مستعدة للتوسط في تنظيم المفاوضات بين سوريا وتركيا على مستويات مختلفة.

وأوضح لافرنتييف أن بوتين حدد قضية التقارب التركي- السوري، وتطبيع العلاقات كأولوية، مؤكدًا أن تسوية الصراع السوري نفسه تعتمد إلى حد كبير على هذا الأمر، بحسب تعبيره.

وأبدى استعداد بلاده “لتقديم كل الدعم الممكن لتنظيم مثل هذه المفاوضات على مختلف المستويات، وتوفير مكان للقاء بين أردوغان والأسد إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين”، مضيفًا أنه لا يشك في ذلك.

بالمقابل، أعرب لافرنتييف عن أمله في أن تستمر تركيا بالامتناع عن القيام بعملية برية في سوريا، مشيرًا إلى أن “زيادة نشاط الأكراد في البلاد من المرجح أن يكون بتوجيه من الولايات المتحدة”.

كما أشار إلى أنه لا داعي لمراجعة مذكرة التفاهم بشأن سوريا بين روسيا وتركيا، إذ لا تزال الاتفاقيات سارية، مؤكدًا أن موسكو تبذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها بموجب الوثيقة.

الكاتب عبد القادر سلفي أضاف بما يخص العمليات التركية في سوريا، “قواتنا تنفذ عملية (المخلب- السيف) الجوية، ومن المتوقع الانتهاء منها في كانون الأول المقبل”.

وأضاف، “بعد ذلك لا بد من بدء العد التنازلي للعملية البرية في سوريا، ولفت إلى أن هذه المرة يُخطط لعملية أوسع بكثير”، بحسب تعبيره.

ولم يغفل سلفي عن ذكر موضوع اللاجئين السوريين في تركيا، الأمر الأكثر إلحاحًا بالنسبة للسياسيين الأتراك قبل الانتخابات، إذ يرى أن عودتهم إلى بلادهم ستتسارع بعد لقاء أردوغان بالأسد.

وبدأت تركيا عملية “المخلب- السيف” ضد مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا، وحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في العراق، في 20 من تشرين الثاني الحالي، ردًا على التفجير في شارع الاستقلال المزدحم باسطنبول الأسبوع الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة