على نفقة السكان.. مشروع لإنارة طرق الحراك العامة في درعا

camera iconمن أعمال تركيب الكشافات الضوئية في مدينة الحراك- 14 من كانون الأول 2022 (مدينة الحراك/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

لجأ سكان مدينة الحراك شمالي محافظة درعا لعمليات جمع التبرعات لتحسين الخدمات في معظم مناطق درعا، وسط غياب الدور الحكومي الرسمي.

واستطاع المجتمع المحلي في الحراك، السبت 17 من كانون الأول، الانتهاء من المرحلة الأولى لإنارة الطرق الرئيسة بالبلدة عبر كشافات ليلية تعمل على الطاقة الشمسية، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.

ونشرت صفحة “مدينة الحراك” عبر “فيس بوك”، أن السكان انتهوا من بناء مشروع لإنارة الطريق العام للمدينة، بجهود محلية، ودعم من المغتربين.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تظهر حركة السير في المدينة، بعد إنهاء جزء من المشروع وإنارة بعض الطرق في الحراك.

وقال منسق في “اللجنة المحلية” بالمدينة لعنب بلدي، إن المشروع جاء بناء على رغبة السكان في تأمين رؤية ليلية للمارة، والحد من عمليات السرقة.

وأضاف أن تكلفة المشروع بالكامل على نفقة المتبرعين من أبناء البلدة المقيمين فيها، والمغتربين خارج سوريا، إضافة إلى بعض التجار ومالكي المحال التجارية فيها.

وبلغت تكلفة كل كشاف ليلي 50 دولارًا أمريكيًا، بينما بلغت أعداد الكشافات التي ثبتت في شوارع المدينة 80 كشافًا، وهو ما اعتبره المنسق انتهاء للمرحلة الأولى من المشروع.

وأضاف المنسق، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الكشافات استوردها التجار من الأردن لمصلحة مجلس بلدية الحراك المحلي.

مدنيون من سكان الحراك قالوا لعنب بلدي، إن تشغيل الكشافات الضوئية في المدينة تبعته حركة اعتيادية في الشوارع خلال فترة الليل، إذ أصبحت المحال التجارية تتأخر في الإغلاق.

حسن (50 عامًا) يملك محلًا تجاريًا بمدينة الحراك، قال لعنب بلدي، إن الحركة التجارية شهدت نشاطًا ليليًا بعد تركيب الكشافات، كما لم تشهد المنطقة أي عمليات سرقة.

وتعاني معظم مناطق محافظة درعا عمليات سطو وسرقة خلال ساعات مبكرة من الليل، ما دفع بعض التجار لإغلاق متاجرهم، أو توظيف حراس، ما زاد من التكاليف المالية.

ويرى بعض السكان في إنارة الطرق حلًا للحد من عمليات السرقة، وهو ما دفع بالسكان للتبرع لمشروع الإنارة، الذي من الممكن أن يمتد ليشمل مشاريع خدمية أخرى.

تبرعات لتأهيل البنى التحتية

لم تقتصر الأعمال الخدمية على إنارة الطرق، إنما شهدت قطاعات خدمية من المدارس، والمستشفيات، والطرق، ومياه الشرب، أعمال ترميم على نفقة الأهالي خلال فترات زمنية متفرقة.

ورمم سكان بلدة الحراك المستشفى “الوطني” في المدينة، على نفقتهم الخاصة، لكن رفض النظام منح السكان موافقة أمنية لافتتاحه، ما أدى إلى توقف العمل على بناء المستشفى في المدينة.

وشهد ريف درعا الشرقي عشرات المشاريع الخدمية التي وفرت مياه الشرب، من بينها حملات لحفر الآبار وتركيب منظومات طاقة شمسية لتأمين المياه.

وقال معاون مدير مؤسسة مياه الشرب في درعا، أسامة القادري، لصحيفة “تشرين” الحكومية، إن المجتمع المحلي أسهم عبر تبرعاته في تعزيز وصول مياه الشرب للسكان من خلال حفر آبار في مدن وبلدات الحراك، وناحتة، وطفس، والمسيفرة، وبصرى، ومعربة، بقيمة مالية تقدّر بملياري ليرة سورية.

كما جهّز المجتمع المحلي عشرات الآبار بمنظومة الطاقة الشمسية بتكلفة تقدّر بمليارين ونصف مليار ليرة، إضافة إلى جمع تبرعات لشراء المحروقات وتشغيل آبار المياه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة