“الجولاني” يرفض التقارب التركي- السوري ويدعو للاصطفاف

القائد العام لـ"هيئة تحرير الشام" صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، "أبو محمد الجولاني" يلقي كلمة يعنوان "لن نصالح"- 2 كانون الثاني 2023 (أمجاد)

camera iconالقائد العام لـ"هيئة تحرير الشام" صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، "أبو محمد الجولاني"، يلقي كلمة يعنوان "لن نصالح"- 2 من كانون الثاني 2023 (أمجاد)

tag icon ع ع ع

اعتبر القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، المباحثات بين النظام السوري وحليفه الروسي وبين الجانب التركي، “انحرافًا خطيرًا يمس أهداف الثورة السورية”.

ورفض “الجولاني” المصالحة، متوعدًا بإسقاط النظام وبناء دمشق من جديد، قائلًا للنظام، “لا تفرح بما يجري، فما مضى أكثر مما بقي واقتربت ساعتك”، وذلك خلال تسجيل مصوّر بعنوان “لن نصالح”، نشرته مؤسسة “أمجاد” الإعلامية اليوم، الاثنين 2 من كانون الثاني.

وتساءل “الجولاني” عن أي عمل يُكافَأ به النظام السوري الذي قتل مئات آلاف الأبرياء، وهدم البلدات والمدن السورية، واستخدم الكيماوي، ونشر المخدرات، وجعل سوريا “مستنقعًا مدمرًا متهالكًا”.

وذكر قائد “تحرير الشام” أن المعركة ليست سياسية يتنازع فيها الناس على المناصب، وليست حربًا أهلية داخل البيت الواحد، وإنما اعتبرها معركة بين “الحق والباطل”.

وتوجه “الجولاني” إلى من وصفهم بـ”الشعب وأبناء الثورة الشرفاء”، وطالبهم بعدم الحزن، لافتًا إلى وجود “أبناء للثورة وقادتها وجندها” لحمايتها وخدمة أهلها.

ودعا كل “مخلص غيور” لأن يبذل الجهد ويسعى بصدق لأن يضع يده في يد “هيئة تحرير الشام”، ويصطف إلى جانبها في مواجهة هذه التحديات ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام.

على وقع التقارب

وتأتي هذه الكلمة بعد تسارع الحديث عن تقارب بين تركيا والنظام السوري، عقب لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو، وحديث عن لقاء على مستوى وزراء الخارجية.

وفي 31 من كانون الأول 2022، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الاجتماع المرتقب بوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد يجري في النصف الثاني من كانون الثاني الحالي.

وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.

وبحسب البيان، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.

وقال بيان الوزارة، إنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في “جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.

وزير الخارجية التركي علّق على اللقاء بقوله، “يمكنني القول إنه كان لقاء مفيدًا”، مضيفًا أن التواصل مع النظام السوري مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين من جهة، ولتحقيق عودة اللاجئين إلى سوريا بأمان من جهة أخرى.

ويرى جاويش أوغلو أنه في مسألة التقارب مع النظام السوري، هناك دول كثيرة تدعم عملية الانخراط معه، وهناك من يعارضها، وهناك من يتوخى الحذر، وهناك أيضًا من يرغب في تحول العلاقات إلى خطوة ملموسة.

وشهدت مدن وبلدات شمال غربي سوريا مظاهرات واسعة تنديدًا بالتصريحات التركية حول التقارب مع النظام السوري، وتأكيدًا على استمرار الثورة السورية، تحت عنوان “نموت ولا نصالح الأسد”.

ودعا منذ أيام القيادي العسكري في “الهيئة”، ميسر بن علي الجبوري (الهراري) المعروف بـ”أبو ماريا القحطاني”، والقيادي جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ”أبو أحمد زكور”، إلى ترك “الخلافات النفسية والحزبية، وتوحيد الجهود لمواجهة النظام السوري”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة