ما حقيقة استهداف “تل الخضر” في درعا بغارة جوية

تصاعد الدخان إثر انفجار في تل الخضر بريف درعا الأوسط- 2 كانون الثاني 2022 (تجمع أحرار حوران)

camera iconتصاعد الدخان إثر انفجار في "تل الخضر" بريف درعا الأوسط- 2 من كانون الثاني 2022 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

شهدت نقطة “تل الخضر” العسكرية انفجارًا، لم تحدد أسبابه بعد، في حين قالت شبكات إخبارية محلية، إن الانفجار نجم عن غارة جوية من طيران مجهول.

وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن الانفجار ضرب “تل الخضر” الواقع على طريق خربة غزالة- درعا، مساء الاثنين 2 من كانون الثاني، متحدثًا عن “غارة جوية مجهولة المصدر”.

قياديون من أبناء المنطقة قالوا لعنب بلدي، إن الانفجار ناجم عن تفجير ألغام في الأراضي الزراعية بالقرب من “تل الخضر”، ونفوا أن تكون المنطقة شهدت أي غارة جوية طالت التل العسكري.

في حين نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر أمني في محافظة درعا، أن الانفجار ناجم عن تفجير وحدات الهندسة مخلّفات حربية شمالي بلدة عتمان، نافيًا أي معلومات عن استهداف المنطقة بالطيران.

وبحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي من مدنيين مقيمين في مدينة داعل بمحاذاة “تل الخضر”، فإن فرق الهندسة بقوات النظام كانت منتشرة على الطريق الواصل بين مدينة درعا، ونصبت حواجز مؤقتة على الطريق، أوقفت خلالها سيارات المدنيين لبعض الوقت، تبع ذلك انفجار هز المنطقة.

ما منطقة “تل الخضر”؟

لطالما اعتُبرت منطقة “تل الخضر” من النقاط العسكرية المهمة في محافظة درعا على مدار السنوات الـ11 الماضية، إذ شهدت هجمات متعددة من قبل فصائل المعارضة خلال عام 2014، حين تمكنت من السيطرة عليها، ثم انسحبت منها بعد ساعات نتيجة ضغط النظام العسكري على المنطقة.

قادة عسكريون سابقون من أبناء ريف درعا الشمالي والغربي قالوا لعنب بلدي، إن النظام حصّن محيط التل بألغام مضادة للدروع، نتيجة هجمات المعارضة المتكررة عليه، إضافة إلى ألغام فردية، على مدار السنوات التي سبقت عام 2018.

وتكمن أهمية التل بأنه يطل على مواقع استراتيجية، كالملعب البلدي المعروف بكونه مركز إدارة العمليات العسكرية للنظام في المنطقة، إضافة إلى أن المدفعية المثبتة على التل من الممكن أن تطال مواقع بعيدة، مثل مدينة درعا البلد، وقرى وبلدات في محيطها.

ولطالما ركّزت قوات النظام نقاطها العسكرية على النقاط المرتفعة والتلال في محافظة درعا، منذ بدء المعارك بينها وبين فصائل المعارضة، وهو ما عمّمته لاحقًا على محافظات سورية أخرى.

وتنتشر الألغام في المناطق التي كانت خطوط تماس في محافظة درعا، وتسببت بمقتل وإصابة العشرات من أبناء المحافظة وخاصة الأطفال، خلال فترات زمنية مختلفة.

وفي تشرين الثاني 2022، أصيب خمسة أطفال في حي الأربعين بدرعا البلد بعد انفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات الحرب، خلال لعبهم في أحد الأبنية المتضررة بالمدينة.

وفي حزيران الذي سبقه، قُتل سبعة أشخاص وجُرح 30 آخرون جراء انفجار لغم بسيارة تحمل عمالًا قرب بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي.

وحذرت “مجموعة الحماية العالمية” من الذخائر المتفجرة في سوريا التي تعرّض شخصًا من بين كل شخصين لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.

ووثّق التقرير 76 حادثة مرتبطة بمخلّفات الحرب يوميًا خلال عام 2020، ما يعادل حادثة كل 20 دقيقة، معظمها في مناطق شمال غربي سوريا.

وكان المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، أعلن عن تسجيل 120 وفاة ناتجة عن انفجار الألغام في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ مطلع عام 2022 وحتى حزيران من العام نفسه، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة