بعد أسبوعين من القرار.. الشاحنات السورية لم تدخل إلى العراق

camera iconمعبر "القائم" الجانب العراقي من معبر "البوكمال" - 2019 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

مرّ أسبوعان منذ تعميم وزارة النقل السورية الذي سمح للشاحنات السورية بالحصول على تأشيرات للدخول إلى العراق، في حين لم تدخل حتى الآن أي شاحنة، ولا تزال “المناقلة” الطريقة المتبعة على الحدود.

وبحسب حديث رئيس اتحاد “شركات شحن البضائع الدولي”، محمد كيشور، لصحيفة “الوطن” اليوم، الخميس 19 من كانون الثاني، لم يُسمح للشاحنات السورية التي تقف على الحدود بدخول الأراضي العراقية، ولا تزال الرسوم والأجور ذاتها.

واتهم كيشور “جهات عراقية متنفذة غير حكومية” بالوقوف وراء عدم تطبيق القرار حتى تاريخه، بينما الجهات التي وقعت على القرار مع وزارة النقل السورية “موافقة”، على حد قوله.

ويعتقد كيشور أن معارضة الجهات التي اتهمها بالسبب في عدم تنفيذ القرار، لكونها لا تريد وصول المنتج السوري إلى العراق بكلف قليلة، تنتج عن إلغاء “المناقلة” ورسوم أخرى، حيث سيصبح حينها “منافسًا” للمنتجات التركية وغيرها التي تباع في السوق العراقية بأسعار أقل، دون أن يقارن بمسألة الجودة.

وسيستمر التواصل بين الجانبين السوري والعراقي من أجل تطبيق القرار، ولن يكون هناك إعلان حوله حتى دخول أول دفعة شاحنات سورية للعراق، بحسب كيشور، على الرغم من الإعلان الماضي الذي جرى الإفصاح فيه عن الاتفاق قبل التطبيق.

وتبلغ تكلفة دخول الشاحنة السورية إلى العراق نحو سبعة آلاف دولار، بينما تكلفة دخول الشاحنة التركية إلى العراق حوالي 2200 دولار، وفق كيشور.

وحاليًا وصلت حركة الصادرات السورية للعراق إلى نحو خمسة برادات محملة بالخضار والفواكه بشكل يومي، بينما تصدر حوالي عشرة برادات يوميًا إلى دول الخليج، وفق عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد.

تصدير خضراوات وتعبئة محروقات

أصدرت وزارة النقل السورية، في 5 من كانون الثاني الحالي، تعميمًا بتكليف اتحاد “شركات شحن البضائع الدولي”، و”الجمعية السورية للشحن والإمداد”، تنظيم عملية منح تأشيرة دخول إلى الأراضي العراقية لأصحاب شركات الشحن والنقل وكل الفعاليات الاقتصادية القائمة على التبادل التجاري بين البلدين.

توقع رئيس اتحاد “شركات شحن البضائع الدولي”، محمد كيشور، حينها أن التعميم الجديد سيزيد من نسبة الصادرات وخاصة الحمضيات إلى العراق الذي يعد “سوق تصدير مهمة” للحمضيات السورية، على حد وصفه.

وفي الجانب المقابل، حدد كيشور أن الشاحنة السورية عندما تدخل الأراضي العراقية تحقق فائدة أكبر لقطاع النقل، لكونها تعود من العراق بحمولة أخرى وتعبئ المازوت من العراق بأسعار أرخص “بشكل كبير”، حيث يصل سعر الليتر الواحد إلى 1000 ليرة سورية، بينما تصل تكلفته إلى 11 ألف ليرة بـ”السوق السوداء”.

وفي شباط 2022، صدر قرار عن الحكومة العراقية بالسماح للشاحنات السورية بالدخول إلى الأراضي العراقية، إلا أن هذا القرار لم يطبّق حينها.

وبحسب تقرير صادر عن وزارة التجارة الخارجية في أيلول 2021، يتصدّر العراق قائمة مستوردي البضائع المصدّرة من سوريا، وحلّت السعودية في المرتبة الثانية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة